مدٌّ و جَزْر / سهير محمود

عامٌ جديدٌ يقترب
مَدُّهُ مَدٌّ بِلا جَزْر
و جَزْره يمتدُّ بلا أمل
و الموج فيه مُرتبك
خجول على استحياء يحتشم

متلونٌ متحولٌ مُتبَرِّم
ضَجِرٌ ذا لونٍ مُتغير
في زاويةٍ مُتقلب

عامٌ جديدٌ يقترب
سماؤه كئيبة عابسة
و غيمه ساهمٌ شاجن
قابضٌ غَيثَهُ قَفِرُ

عامٌ جديدٌ يقترب
و نحن فيه أشباه ظلال
على رماله نَترَجَّلُ

أنفاسنا مذعورة مرعوبة
ما بين شهقة و زفرة تفزع

عامٌ جديدٌ يقترب
و عيوننا فيه تترصَّدُ
بارقة أمل تترقب
لعلَّ النور فيه
يعيد لنا ما كنا فيه من قبل

لنا الله يا أمة باتت تتضرع
أن ينتهي هذا الكابوس
دون أن نختنق
دون أن نحترق

لنا الله

~ سهير ~

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: