جورج توتري مؤسس فرقة kofia – رسالة خاصة لسقيقة المواسم

جورج توتري مؤسس فرقة kofia

جورج توتري مؤسس فرقة kofia - رسالة خاص لسقيقة المواسم

يقول جورج توتري لسقيفة المواسم: انا من مواليد الناصرة، ولدت سنة ١٩٤٦ في واحد شباط ، وعشت في هذه المدينة حتى سنة ١٩٦٧ ، كانت الناصرة تحت الحكم العسكري خلال طول هذه الفترة،يعني ممنوع تترك أو تدخل المدينة بدون تصريح من الحاكم العسكري للمنطقة.

نعم،بعد حرب ١٩٦٧، اصابنا نوع من اليأس،هاجرت الى السويد، ورأيت أن هناك حب إسرائيل و الدفاع عن سياستها الإجرامية كانت اكبر واقوى من الوضع في إسرائيل نفسها ،كنّا وكان الكثيرون ينتقدون سياسة إسرائيل داخل إسرائيل ، ورأيت كل هذا بنفسي، كانوا الفلسطينيون قلّة وكانوا في حالة ضياع،لا يعرفون ماذا يفعلون ،بعد النكسة، ومواقف الأحزاب اليسارية كان ضعيفا جدا ، انا شخصيا ابتدأت الدراسة بالجامعة ودرست الاقتصاد والرياضيات ورياضيات الإحصائيات ،

ابتدأت التعليم في الجامعة في وقت مبكر، تعلمت تقريبا خمس سنوات، حتى في يوم من الأيام قال لي البروفيسور نحن لا نريد ان ندعم المخربين ، مكانك ليس عندنا، المهم تركت الجامعة وابتدأت بالأعمال الحرة،

خلال فترة الدراسة والتعليم كنت نشيطا سياسيا، والجبهة الشعبية والديمقراطية وفتح بدؤا نشاطهم في أوائل السبعينات،وكانوا يتناحرون على العمل ،وكل واحد يعمل لنفسه ، إلا أن النشاط كان واسعا . انا لاحظت ان الاعمال الثقافية توحد وتجمع البشر أكثر من الكلمة السياسية، عندها أسست فرقة kofia , سنة ١٩٧٢، وابتدأت أغني بالسويدي والعربي ،اكتب اغاني نابعة من الجرح الفلسطيني المباشر ،وأحاول ان اشرح قضية شعبنا عن طريق الاغنية،كنّا نقرأ الشعر ، لكن الأغاني كانت تتكلم عن الواقع الفلسطيني ، وهذا شيء غريب علينا، لأنه في هذه الفترة جاء لاجئون كثر من شيلي

 اذا بتتذكر الانقلاب العسكري في تشيلي chile . يومها جاء آلاف اللاجئين إلى السويد .وكانوا كنز من الفن والموسيقى والغناء . أغانيهم كانت تتكلم عن واقعهم. كأن هذا حدث جديد في حياتي في السويد ، تعلمت منهم طرق النضال بالأغنية النضالية والتقدمية، وهذا سبب لي أعداء كثر من المحيط الفلسطيني وأصدقاء كثر من الشعب السويدي. 

كان  معي في البداية اثنين عرب واحد من القدس. والخر من سوريا. وعن طريق العمل السياسي صار عندي عدة أصدقاء سويديين. 

في البداية كنا تعزف للمرح والانبساط. كنا شباب .خلال الفترة ابتدأت الحن و السوري كان استاذ في الموسيقى، شجعني والشاب القدسي والسويديون كلهم شجعوني. و اتفقنا نعمل حفلة في قاعة يسارية. الكل كان متبرعا إلا صديقنا السوري أراد مالا .وهناك كان الخلاف. تفرقنا. لكن تابعنا العمل وكان هناك تأييد من جميع المجموعات السياسية. واستطعنا أن نربح تضامن مغنيين كبار في السويد. تضامنوا معنا بحفلات كبيرة جدا وتبرعوا باتعابهم.

يوجد معي ،شاب وفتاة. أصبحوا عجايز الان مثلي .غزفوا وغنوا معي من ١٩٧٢ . بدون مقابل . وبدفعوا من جيوبهم. 

غنوية بكفي .أعضاء الفرقة هم من مولوها. ولم يأخذوا حقهم حتى بكلمة شكر .هذا هو وضعنا 



About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

كلبي وصاحبي – القاء الشاعرة عطاف(عواطف)سالم

عضَّني صاحبي ويدي تقطف السِّرَّ من أجلهِ... وكلبي المهجَّنُ من ذئبةٍ صانني في الطريقِ، وأنقذني من هجومِ العَداءِ وعانقني كلما أشعل الحزنُ أعراسه في دمائي إنه الحيوان الذي قلبُه جنةُ العاطفةْ

%d bloggers like this: