تسكنين شغافي – أحمد إبراهيم السيد

تسكنين شغافي

قبلَ الرضاعةِ تسكنينَ شَغافي
و الحبُّ طاغٍ و السما أسلافي
أنا منكِ منّي أنتِ كيفَ ولدتِني
من أنجمٍ لألاﺀةِ الأسيافِ
يا شامُ يا أمَّ العروبةِ و الهدى
أنتِ المليكةُ زَينةُ الأوصافِ
ارضُ المكارمِ و الرجالُ كواكبٌ
و الغيدُ حُورٌ في جنانِ عفافِ
غرسَ الزمانُ بها مخالبَ محنةٍ
لكنها أقوى من الإرجافِ
تعتزُّ باللغةِ الجميلةِ فطرةً
و الضادُ تزهرُ في رياضِ قوافي
لم تغتربْ لغتي و جِلّقُ تعتلي
فيها المنابرَ أنجمُ الإتحاف
للهِ ما أحلى الكلامَ بثغرِها
يسري ببحرٍ ظلَّ دونَ ضفافِ
كلُّ الحدودِ صنيعةٌ مفروضةٌ ..
مرفوضةٌ من أشرفِ الأشرافِ
يا ناثري وردَ الخدودِ إلى الدُّنا
لا تنقلوهُ لغربةٍ و جَفافِ
الوردُ من أولادِها لا تُبعِدوا
عن أمِّهِ ولداً لعيشِ مَنافي
شِيَمٌ رضعناها و عِشناها معًا
و القدسُ أختُ دمشقَ دونَ خِلافِ
و البنتُ بيروتٌ تعودُ لجِلّقٍ
في زِيِّ جمعٍ للجهاتِ مُكافي
حضنُ الأمومةِ دافئٌ يا طفلتي
لا لن تكوني فيه كالأضيافِ
نبقى على الإرثِ العظيمِ حضارةً
رسمتْ غداً متراميَ الأكنافِ
عيشَ الصقورِ لذا تركْنا عِفّةً
ذكرَ الشُّكولامو معَ الإسفافِ
تسكنين شغافي - أحمد إبراهيم السيد
تسكنين شغافي – أحمد إبراهيم السيد
حلب : 2023/6/19م

About Abdulrahman AlRimawi

Check Also

قراءة لقصيدة الحج لغزة للشاعر ماجد النصيرات – زكية خيرهم

لحج لغزة هذا العام يكفيكَ نصراً إذْ وقفتَ شُجاعا و ركبتَ موتاً للحياةِ شِراعا يكفيكَ نصراً في السمُوِّ مهابةً و بكَ الرجالُ سيقتدونَ تباعا

%d bloggers like this: