قلمي يبكي شوقا / بسمة سلايطة

قلمي يبكي شوقا
ويداي ترتجف من طول الإنتظار
وأنا أتنفس رائحة العطر
المتناثرة في الزمان
وعلى أروقة المكان
أحاول التماسك وأفشل
في لحظة ذاكرة منتهية
لعل بعضا منها يعود
أو إلى أن يختفي من الوجود
يعود إلى ما كان يوما
ليعود القلم إلى سابق عهده
ينقط بعض الكلمات
ببعض من العطر
ليفوح في الأرجاء
أو ليطير مع أنفاس الأيام
إلى من كان على ورقتي مرسوما
أو خلف نافذتي ممشوقا
ولربما ليهز الصوت الخافت
الذي يرتطم صداه مع سماعة الهاتف
كلما نطقت بحرف من إلإسم
قلمي حزين
يشتاق لتلك الحروف المكتوبة
والأحاسيس الملونه
بألوان قوس قزح
لا أسود فيها
تناثر الدمع
فوق الوجنتين
من شدة الهواء المنبعث من الأنفاس
إلى أن استقر فوق الشفاه
الوردية اللون
المرتجفة من الشوق
إحساس غريب زارني هذه الليلة
هل هو الشوق
أم القهر والغضب من نسيان ما كان
قلمي يبكي
ويداي ترتعشان
وعيوني تعشق السهر
وتجد في الليل الأمان
ولا مكان فيه للنسيان

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: