أتوخى الحذر / بسمة سلايطة

أتوخى الحذر حين أنظر هنا وهناك
كي لا يلمحني بصره الثاقب
احاول أن أشيح بعيوني لأبعد مسافة
هروبا من أن يكتشف مكنونات قلبي
أرفع وجعي إلى السماء الصافية
لأنتظر الزمان الذي أنهكني منذ مدة
لربما نسي ما فعل بي حينها
أتأمل خيوط الشمس غير المتقاطعة
ألى حين أن يحل الظلام
وهنا أجلس على مائدة المكان
لأتناول بعضا من الأحلام
وأشرب قليلا من الأوهام
وأحاول أن استرجع الذاكرة
ليمر شريط الذكريات كالفلم السينمائي
الذي أستيقظ في نهايتة لأقرأ ” النهاية “
فلم أفهم منه شيئا
هل القلب مات أم الزمان انتهى
وقد يكون المكان تلاشى
وبقيت المائدة صامدة
تستقبل جياع الحب والعشق
لتوهمهم بأن هنا وجبتكم الشهية
أوهام وأحلام وذكريات اختفت
ومع كل هذا لا يزال القلب ينبض لهفة
لعله يستقبل الضيف المبجل
الحب الصادق
والعشق الأبدي
الذي يجري في دم العشاق
هل سيحين دوري لهذا !!!!!!
ربما نعم وربما لا
ومع هذا فلا أزال أتوخى الحذر
كي لا تفلت مني نظرة طائشة
تصيب من لديه البصيرة

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

حدثيني يا جدتي – جهاد قراعين

جهاد قراعين في ظلول فلولها مني بدأت أصول وأجول واتؤول مني أتسول حديثها حدثيني جدتي عن فلسطين أسدلت جفنيها بذبول فترقرق الدمع كلؤلئتين انساب كحلها بذهول على الخدين كبتول حدثتني عن صباها

%d bloggers like this: