يسألونك عن يوم نتائج الثانوية – فدوى خصاونة
يسألونك عن يوم نتائج الثانوية قل هو أذىً ؛ فوضى وعيارات نارية و دموع وحزن وفرح يوم انفعالات قابضة على الصدور ، هو محلات كنافة مزدحمة وشبكات هواتف غير متاحة إنه يومٌ بألف يوم .
إلى متى سنظل نعيش فيلم رعب يشاركه كل أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه ؟
هو إعصارٌ وزلزالٌ يهز كيان الطلاب والأهالي ؛ هذا اليوم تضطرب الحياة الإجتماعية وتتغير مجرياته وطقوسه .
أما آن لنا أن نخرج من مغارة علاء الدين بكنوز من المعرفة والعلم دون خسائر نفسية وهزائم ودون لحظات إنتظار وأحلام مزعجة .
هل يعقل أنّ مشوار إثني عشر عاما ينحصر في لحظة واحدة وفي يوم واحد مزدحم ممتلىء بأشياء النجاح وأدوات الفشل ؟
أمام يوم النتائج نشعر وكأننا أمام يوم الحساب فمن يأخذ كتابه بيمينه فهو في عيشة راضية مع العائلة والمجتمع . وأمّا أصحاب الشمال في سموم ونكد من العيش .
هناك تفاصيل لهذا اليوم تشير إلى أننا لا زلنا متأخرين ونحتاج لأشواطٍ إضافية لتحقيق أدنى مستوى من مستويات تحقيق النهوض بالطالب .
هذا اليوم تخرج علينا البيانات والقراءات والأمن والشرطة وكأننا في حالة تأهب قصوى فنرى الطلاب مستظلين تحت غيمة غارقين بدموعها فرحاً وحزنا .
وأخيراً أما آن لنا أن نعيد النظر في مخرجات العملية التعليمية ؟
أما آن لنا أن ننصف أنفسنا ونتقدم ونسير إلى جانب العالم فيما يخص التعليم وورقة الإمتحان ونتيجته ؟