“وشاء القدر” الجزء (2) بقلم ريما سويد

“وشاء القدر” الجزء (2) 
يطالعني نص الكاتب  الجديد على ذات الصفحة التي كنت أنشر عليها كتاباتي في المجلة بعنوان ” امرأة  الاحتمالات الصعبة ”  عنوان يعود بالذكرى الى أول قصة نشرتها فيها بعنوان  “رجل الاحتمالات الصعبة “
كما يعترض  سبل استفساري أسباب انزوائه بسر توقيعه أسفل النص “مجهول المصير ” 
هو المتنكر لاسمه الحقيقي بذريعة عثوره على كنية 
او لقب لموقع قضيته الجديد 
من تراه يكون صاحب الرسالة الذي يستوطن عالم كتاباتي 
لعل كلماته تعرف عنه …؟؟؟ 
رسالته الاولى 
كم اتوق ان أكتب كلماتي برؤى افكارك …وأجالس الصفحات التي تجالسك سكينة احلامك 
فأنا ما كنت أتقن السفر بصحبة خيالك …خلف ظلال روحك الا بعد أن عشت تجربة السفر على سطورك 
المتداخله ومجرى اقداري 
اكتب اليك من قصة “رجل الاحتمالات الصعبة ” 
لأسافر وحروفك على أجنحة الخيال الى رابية المكان 
حيثما يطالعني “مقهى الكتابة ” في قريتك 
بذات تفاصيل وصفك له 
وتقفز الى ذاكرتي كل الأشياء التي ترتدي حلة عباراتك 
بدءا من الطاوله في زاوية المقهى كما وصفتيها 
“طاوله على شكل مصير …ورود من احلام 
ولوحة لقصة حب لم تزل تبحث عن لون الوفاء في حدائق قلب رسامها …!!!
المكان هنا لم يزل يعيش تفاصيل قصتك …القصة التي غادرها ابطالها من باب نهايتها كل بجرح فراقه 
ها أنا أقف لغيابك …في المكان الذي يزدحم بذكريات 
كتاباتك …كما أتوقف مرارا وتكرارا على سطور الفصل الأخير المبتور النهاية 
حيثما تطالعني الصفحة البيضاء …كصبح شهرزاد صمتك …ولانني ارفض ان اكون مريض صمتي امام قصة تحرض خيالي على رياضة العدو وراء فكرة نهايتها …سأختار الكتابة لك …وعنك …يتبع 
..
ريما زيدان سويد

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

ستنجلي الغيوم – مها حيدر

لم يكن مفاجئًا ، صوت الانفجار ولا الدخان ولا منظر سقوط الأبنية ، كان أبي يحضن اختي الصغيرة ذات العامين ودموعه تتساقط على لحيته وقد بللت ثيابه ، الخوف في عينيه على اخوتي بعد أن فقدنا امي قبل يومين أثناء سقوط الدار على رؤسنا بعد قصف شديد أحرق الأخضر واليابس ..

%d bloggers like this: