واو ونون.. بقلم غادة عزام

يتســاءلـون عـن الجنـــون حيـــن يكتبــــون 
ســــندلـي عليهــم بمـا يبتغـــون 
هــي ثـــورةُ الحـــرف
علـى جنــاح الفـراشِ المفتـــون 
الغــارقِ بفـوضــى
أصــابتْ بســـهامهـا
لغــةَ العيـــــون 
تعــالـــــــــــوا 
نســــــتمـعْ للحـــنٍ تمــرّد
علـى مـا يـدّعــــون 
واو و نـــــــــــــون
و ممـا ينســجون .. نرتــــدي 
و يرتــــدون
الـراحلـــــــون مـن أرضٍ ابتلعـــت الأحــلامَ
يـوّدعــون النــومَ 
و القمـــرَ
و الســــــكون 
يرســـــمون الخطـى المســــافرةَ
نحــوَ الشـمـسِ
يحـرقـــون الأمــسَ
بريشــةٍ بــلا ألـــــوان
يلتقــــون فـي محطــة العـــــــــودة
مـا بيـــن دمعـــةٍ و بســـمة
يلـوّحـــون
يضحكـــون 
و ينـــادون 
لا مجيــــبَ لصــدى الأصـــواتِ المكبــوتـةِ
المحـاصــرةِ بســـلاســلَ ناقـــدةٍ ..
هــــــــــــــم 
القـادمــــون عبـر فجـواتٍ زمنيــةٍ
وُلــدتْ عـلى أيـادٍ عـاقـــرة 
التائبــــــون عــن الســــؤال
حتـى كيــفَ الحــــال 
فـي جعبــة المحــال ؟!!
النائمـــون علـى وســــائـدِ الســـراب 
يسـتنشــقون الـوهــمَ
و يختنقــــون 
الســــائلــون عمــا كـان و ســـيكون
إن تغيّــر لــونُ العيـــون
الـراســخون فـي متحــفٍ مهجــور 
لـحــروفٍ منبــــوذةٍ
فـي كتــبٍ مبتــــورةٍ 
النـاظـــرون 
نحــوَ الســـــماء
يتســـــقطون العطـــاء
هــم الفاعلــــون
الصـامـتــون
النـاجــــون مـن كيـــد أفــكاري المتمـــرّدة
الصأرخـــــة 
المغـامـــــــرة 
تـلك هـــي و أنـا تـلك 
و نحــــنُ نكتــــبُ بحبــر المســتحيل
مـا بــك تــلاحقُ الكلمــات ؟!
و تســــقط فـي شـــركِ المقاصــد
أتظـــنُ أننـــي
كمــا قيـــــــل لغيــري
لعبـــــةٌ و كـذبــةٌ
و لمحــــةٌ 
و وهــــــــــــم ؟!!
أنـا 
عِبــــــــــــــرةٌ 
لمــن ظــنّ و ســـــيظـن 
أننــي ســــــأكــون شــــــيئاً إن غـادرتني الأشـــياء !!!

المزيد من اعمالها

About abdulrahman alrimawi_wp

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: