هل سكت ناجي أو مات ؟! / عبدالرحمن الريماوي

حين يكون تجرعك القهر وفي يدك فسيلة .. ستحارب بها وتحيا الى الابد ، نهج ولد في أمة تحب الحياة ومن اجلها تموت وتحيا ، الحياة مجموعة من قيم ومن تراب وانفاس وشجر ، الحياة لا تكون بالانفاس فقط ونقول حي يرزق، كثير ما نقرأ وما نسمع لكننا كأننا لم نقرأ ولم نسمع ، فالقوة ان تبقى ان تحيا لفكرة تسري في وجدانك .

قد امتشق ريشته في وجه الغزاة يصد الهجمات حتى كتف يديه خلف ظهره وصمت كالصارخ يدوي حنظله ،كان يرسم ويعبر عن مظاهر الغش والخداع والخيانة وكان يحض على الفرح كلما زف شهيد على طريق البطولة

كان يؤمن بالبندقية شقيقة الريشة والقلم ، اسكتوا لسانة لكن صوته لازال يسمع من على الجدران واللوحات وماساكات المفاتيح

كثير من أتوا الى الحياة ورحلوا بكل ما قاموا به كانهم لم يكونوا يوما ، وكثير هم ايضا من اتاهم الموت ولا زالوا معنا في جمعتنا ومأكلنا وملبسنا وانفاسنا يأخذوننا الى طريق الخلود الى قضية تكالب عليها العالم لكنهم مهزمين مدحورين

رحم الله ناجي العالي الذي تم اغتياله في في لندن، عام 1987، حيث رصاصةٌ انطلقت من “كاتم الصوت” ، حيث اخترقت رأس الرسام الكاريكاتيري العربي الفلسطيني، ليسكتوه ولكنه للان لم يسكت ولن يسكت.

عبدالرحمن الريماوي

 

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

أنت تشتهي ونحن نقدم ما يكفي/ مطعم الياقوت

مبارك افتتاح المطعم وعلى الله التوفيق

%d bloggers like this: