logo2new
logo2new

نقيض الحياة .. فدوى خصاونة


يوما ما سندرك أن الألم والدموع والفرح والسعادة والحزن وكلُّ فوضى التناقضات ما كانت إلا مكملات للحياة لنشعر بمذاق الموت والنهايات .

فالحياة لا تستقيم دون فرح وحزن كما الطريق لا يكتمل دون إشارة حمراء للوقوف وإشارة خضراء للعبور ، كما الحب لا يكتمل دون فراق ولقاءات .

أمَّا نقيض النور فلا أصل للظلام فالنُّور هو الأصل ، وهو الأصيل فينا ذات صباح وذات مساء وذات فرح وحزن ؛ إنه الوهج الذي يبعث الدفء و يضيء الحياة .

وما ذلك الظلام الذي نراه إلا عجز البصيرة عن العثور على قبس الإلهام فالله نور السموات والأرض تكفي لنثق أننا نعيش على حزمة ضوء لا تنفذ مصدرها الله ؛ هو نور في مشكاة زيتها يضيء ويخترق النوافذ والجدارات .
فتلك الغيوم واهمة إذا اعتقدت أنها تغطي نور الشمس .

هكذا الحياة هي تراكم النور وتراكم الألم وتراكم الشعور وتراكم الظلم حتى تأتي ريح النهاية وتذروا كل النقيض ويأتي نقيض الحياة الموجع الموت الذي لا يحتمل التناقضات هو موت وكفى .

المزيد من اعمالها

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

عصفور ملون / منيرة شريح

فمهما كان قصده فقد أسعدني وذكرني بذلك الكم الهائل من الأمل

%d bloggers like this: