لن أعيش في جلباب رجال .. عاتكة العمري

إلى أي مدى مازلنا نعيش داخل قناعاتنا المطلقة ونجعلها وحدها ميزان للحكم على الآخر ، على الرغم من علمنا أن الآخر ليس أسيراً لدينا، لن أعيش في جلباب رجل وعلى غرار لن أعيش في جلباب أبي عبارة نستخدمها نحن النسوة ونلوح بها ونهدد ونتوعد كثيراً وقد تقفز إحدانا بين فينة وأخرى فاردة عضلات قلمها الأدبي ليجري مداده بما يتفق مع تلك العبارة التي تعني أنني كيان مستقل ولا تحكمني معركة اللهاث الحياتية التي أنهكت المرأة والرجل في عملية رجحان كفة أحدهما على الآخر بيد أن الواقع الافتراضي الأدبي يأبى علينا تحقيق هذه العبارة فالمطلع على مقطع طولي وآخر عرضي لما عليه جلّ الكتابات بأقلام أنثوية سيجد كم لوحتنا شمس عباراته متراوحة بين شدة الوجد و العشق والوله وسيل العواطف الجارف خلف رجل ذاك الذي يهوي بنا في خضمه في أزقة هذا العالم الأزرق. فليس سهلاً أن تحافظ على اختلافك عما يحيط بك فطأطأة الرأس بين الروؤس تعد شيئا من حنكة المعركة الأدبية وذلك حتى تكون محافظا على جريان سيل الكتابة والحروف فلا ينقطع بذلك مدادك الموصول مع قلبك بحفنة مشاعر تجري عبر هذا العالم فتنال استحسان الكثيرين من جمهور المرأة العاطفي والذي تروقه هذه القنوات التي يجري فيها سيال المشاعر مخترقاً الفضاء الالكتروني ليبث على نفس تردد المشاعر التي بتنا نفتقد الكثير منها في علاقاتنا الإنسانية وعليه تنجح تلك الكتب والكتابات التي تصدر المواضيع العاطفية بين طياتها وتحقق ما يرومه كاتبها.

مزيد من اعمالها

About abdulrahman alrimawi_wp

Check Also

عصفور ملون / منيرة شريح

فمهما كان قصده فقد أسعدني وذكرني بذلك الكم الهائل من الأمل

%d bloggers like this: