لغتي هويتي .. عاتكة العمري

لطالما كانت الّلغة أهم الوسائل التّعبيرية الّتي طوّرها البشر لتقود التواصل فيما بينهم وتعبر عن مكنوناتهم وبتطوّرها تطوّرت أدواتها وما يصاحبها من متعلقات لتؤدي ذات الهدف، كان الشّعر أحد وجوه الّلغة وتلك الواجهة الكبيرة للتعبير عن مكنونات النّفس في شتّى صورها الدائرة بين الفرح والحزن، الحرّية والظّلم، وعبر تاريخ البشريّة أصبحت الأشعار المغنّاة وسيلة شعبية يسهل تناقلها بين النّاس لذات الهدف؛ وهو التعبير وإيصال الفكرة، تظل هذه الأدوات من الكلمة المنظومة أو الموزونة والتي تشكل الأهزوجة الشّعبية دائرة في ساحة التعبير في زمننا هذا، ذات الكلمات المغناة صارت وسيلة راقية للتعبير عن المطالبات التنظيمية أو المجتمعية طالما لا تحمل إسفافاً، هذا غالباً لدى جميع الشّعوب ومختلف الحضارات.

قد يتساءل البعض ممّن يكتبون العاميّة ويتداولونها لماذا تحظى العربية الفصحى بهذه المكانة وهذا التمسك بها دوماً، ببساطة لأنّها إرثنا الذي صار بينه وبيننا جدار سميك قالت إحداهن “لا أحد يرغب في قراءة لغة لا يفكر فيها”
لذلك جئنا نقول إنّ العامية لمْ تقدم لنا تاريخاً مكتوباً ومدوناً كما قدّمته وتقدّمه العربيّة الفصيحة .

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

عصفور ملون / منيرة شريح

فمهما كان قصده فقد أسعدني وذكرني بذلك الكم الهائل من الأمل

%d bloggers like this: