حين نتحدث عن فلسطين فإن ما يأتي لذهننا عنها الاحتلال وقبله الانتداب وتاريخ طويل من المقاومة، ساهم بشكل كبير في إثراء الفن المقاوم بها،

قصة أغنية “زريف الطول” الشعبية الفلسطينية..اختيار عبدالرحمن الريماوي

حين نتحدث عن فلسطين فإن ما يأتي لذهننا عنها الاحتلال وقبله الانتداب وتاريخ طويل من المقاومة، ساهم بشكل كبير في إثراء الفن المقاوم بها، ومن أبرز أغنيات المقاومة ما قبل الـ48: “ظريف الطول” أو “زريف الطول” التي تحكي عن شاب مقاوم في أسطورة يقصد بها كل من حمل السلاح في وجه الاحتلال يقول الحكاء: “زريف الطول كان نجار وغريب عن القرية، كان اسمه فلسطيني، بس طوله كان سبب اسمه، خلوق ما برفع عينه في امرأة، وكان أبو حسن يعطيه أجره كل أسبوع، وما كان يعرف وين بروح فيه، بنات القرية حواليه وهو ولا هو هون، مرت المختار فصلت نملية، مشان تلفت نظره لبنتها.. وأم خليل مرت خطيب القرية فصلت عنده صندوق (أواعي) وحكتله عن بنتها، حتى الخطيب في خطبة الجمعة لمح للموضوع بس ما في فايدة”. ويضيف الرواي: “في يوم هجموا قطعان اليهود على القرية، واستشهد 3 شباب، ثاني يوم غاب زريف الطول، ورجع بعد 4 أيام، رجع بالليل ما حدا شافه، بعد شهر رجعت قطعان اليهود، كان زريف الطول مشتري 5 بواريد وزعهن على شجعان القرية، قتلوا 6 يهود”. “ثاني يوم القرية قامت وقعدت، النسوان باعن ذهبهن مشان الشباب تشتري بواريد، وصاروا يغنوا “يا عربي يا ابن المقرودة بيع أمك واشتري بارودة”، رجعت القطعان توخذ بالثأر وحصلت معركة مثلها ما صار، هرعوا الناس كبار صغار وفي كروم التفاح ريح الثورة نسّم وفاح، استشهد شباب كثير بس خسائر القطعان أكثر، جمعوا الشهداء، زريف الطول مش معهم وزريف الطول مش مع اللي بقوا، بس الكل حلف يمين إنه شاف زريف الطول قتل أكثر من 20 يهوديًا، وكان يطخ ببارودتين وهو اللي سحب عمار وجهاد أولاد الأرملة من ساحة المعركة وهم جرحى والرصاص زي زخ المطر فوق رأسه، طول الليل القرية دورت بالمشاعل على زريف الطول ما بين إله أثر”. “ومرت الأيام، وصار زريف الطول أغنية القرية: يا زريف الطول وين رايح تروح بقلب بلادنا تعبقت الجروف يا زريف الطول وقف تاقولك رايح عالغربة وفلسطين أحسنلك” “بعدها بخمس سنين إبراهيم الحلاق حلف يمين إنه شاف زريف الطول مع عز الدين القسام في أحراش يعبد، وجهاد ابن الأرملة بقول شافه مع الحنيطي بدرب الثوار بيافا، أكيد مهو مش غشيم عنه، وكثير ناس حلفت إنه كان ببورسعيد مع جمال عبد الناصر، وعلى الوصف ناس شافوه بالكرامة على نهر الأردن بفجر دبابة بعد ما قطعت النهر، بس آخر مرة شافوه كان بغزة، طلع للقطعان من نفق رمى صلية صواريخ على تل أبيب ورجع على الخندق. زريف الطول كل مقاوم، وكل إيد قابضة على السلاح وسبابتها على الزناد بعرف، في سؤال؟ هو زريف الطول ما بموت؟ ليش هو الفلسطيني بموت”!

“منقول”

https://www.youtube.com/watch?v=gKCZmFtZtQs

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

أنت تشتهي ونحن نقدم ما يكفي/ مطعم الياقوت

مبارك افتتاح المطعم وعلى الله التوفيق

%d bloggers like this: