شعب غزة / محمد سمحان

عُقَـــابٌ تَسَـــامى فِي تِـــــلالِ الثَّعَــــــــالِبِ – محمد سمحان

عُقَـــابٌ تَسَـــامى فِي تِـــــلالِ الثَّعَــــــــالِبِ – محمد سمحان

بمناسبة ذكرى انعقاد مؤتمر قم في مضافة الشيخ ناجي العزام لشيوخ عشائر عجلون يوم 6/4/1920 حيث قاد زحفا الى بيسان واستشهد يوم 20/4/1920
سلاماً أبا تركي
(إلى روح كايد مفلح العبيدات – أبو تركي –
أول شهيد شرق اردني سقط في معركة تلال الثعالب بين سمخ وبيسان عام 1920 في اعقاب انعقاد مؤتمر العشائر الاردنية في منزل الشيخ ناجي العزام في قم يوم 6 نيسان 1920 وقد استشهد يوم 20 نيسان 1920 في اعقاب صدور قرارات المؤتمر في التصدي للهجمة الانجلوصهيونية على ارض فلسطين وهو يقاوم اتفاقية سايكس بيكو التي جزّأت الوطن الواحد إلى أجزاء والشعب الواحد إلى شعوب ووعد بلفور الذي أعطى فيه من لا يملك وطنا لمن لا يستحق )
في الذكرى السادسة والتسعين لاستشهاده
الشاعر : محمد سمحان
عُقَـــابٌ تَسَـــامى فِي تِـــــلالِ الثَّعَــــــــالِبِ
دَعَتْـــهُ الْمَعَـالِي لِاتِّـقَــاءِ النَّوَائِبِ
فَلَبَّـــى نِـــــدَاءَ الْمَجْــدِ لَمَّـــا احْــتَمَــــــى بِهِ
وَقَــادَ إلَى بِيسَــانَ أُولَى الْكَتَــائِبِ
أبَى أنْ يَرَى الْأوْطَـــــانَ تَغْــــــدو سَبِيَّــــــةً
مُوَزَّعَةَ الْأوْصَـــالَ بَيْنَ الْأجَــانِبِ
تَرَاءَتْ لَهُ الْيَرْمُـــــوكُ تَزْهُــــو بِنَصْـــــرِهَا
وَ حِطِّيــنُ أوْ جَالُوتُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
وَتَــــــاريـخُ مَجْــدٍ مَــــــــــاثِلٌ فِي خَيَــــــالِهِ
وَمَـا كَــانَ ذِكْــرُ الْمَجْــدِ يَوْمَاً بِغَائِبِ
سَــلاماً أبَـــــا تُرْكِي وَلِلْخَيْــــــــلِ وَقْــــــتُهَا
وَفِي كَفْــرِ سُــومٍ عَادِيَــــاتُ النَّجَائِبِ
وَفِيـــــــــهَا ضَريـــــحٌ مَا أخَذْنَـــــــا بِثَــارِهِ
وَمَا كَـــانَ فِي يَـوْمٍ دَفِيـــنَ الْغَيَـــاهِبِ
وَلَيْــــسَ بِمَطْلُـــــــولٍ دَمٌ سَــــالَ طَـــــاهِرَاً
وَهَلْ ضَــاعَ دَيْنٌ ظَلَّ فِي بَــالِ طَــالِبِ
وَخَلْـــــفَكَ أحْفَــــــادٌ عَلى الثَّـــارِ أقْسَــــمُوا
وَشَـدُّوا عَلَى الْأكْتَــــافِ زُرْقَ اللَّوَاهِبِ
تَحِــــنُّ إلى الْأقْصَــــى الْمُعَنَّـــى قُلُــــوبُهُمْ
وَيَحْفِزُهَـــا وَعْــدٌ بِحُسْـــــنى الْعَـــوَاقِبِ
وَتَقْـــرَأ فِي الْإسْـــــرَاءِ نَصْــــرَا يُعِــــزُّهَا
يُزِيْــلُ عَنْ الْأقْصَى رِجَاسَــاتِ غَاصِبِ
وَتهْدِي إلَى التَّـــــارِيخِ ذِكْراً مُخَلّـــــــــَدَاً
يُعِيـــدُ لَــنَا مَجْــــدَ الْعُصُــورِ الذَّوَاهِبِ
وَألْفٌ وَنِصْــفُ الألْفِ سَــــالَتْ دِمَـــاؤهُمْ
لِتَفْدِي الثَّرَى الْقُدْسِيِّ حُمْرُ الْعَصَائِبِ
فَمَــا كَانَ مَـــاءُ الْعَـــزْمِ يَوْمَـــــــاً بِغَــائِرٍ
وَلا كَانَ نَبْــعُ الْبّـــذْلِ يَوْمَاً بِنَــاضِبِ
وَلا يَقْبَــــلُ النَّشْــــــمِيُّ أمْـــــرَاً يُشِــــينُهُ
وَلا يَرْتَضِي إلَّا بِأسْــــمَى الْمَـنَــاقِبِ
فَلَمْ أرَ مِثْــلَ الْعَــدْلِ نَهْــــــــجَاً وَغَـــــايَةً
وَلَمْ أرَ ظُلْمَـــاً مِثْلَ ظُلْــــمِ الْأقَـــارِبِ
وَلَمْ أرَ مِثْلَ الْرَّحَــــمِ وَصْـــلا للُحْـــــــمَةٍ
وَلَمْ أر مِثْلَ الْحُلْـــمِ عَقْلاًً لِغَـــــاضبِ
وَمَا كَانَ بَيْــــنَ الْأهْلِ جُـــودٌ وَمِنَّــــــةٌ
وَلا قِسْــــمَة ٌمَا بَيْــنَ حَـــــقٍّ وَوَاجِـــبِ
وَلا خَيْــــرَ فِي بئْرٍ سَـيَسْقِيـــكَ مَـــــاؤُهُ
إذَا كَانَ مَــــاءُ الْبِئْـرِ مَثْوَى الشَّــــوَائِبِ
وَمَا حِيـــــلَةُ الزُّرَّاعِ إنْ خَـــابَ ظَنُّهــُمْ
فَشَــامُوا رَخَـــاءً فِي الْبُـــرُوقِ الْكَوَاذِبِ
وَمَا ذَنْبُ مَنْ ضّلَّــتْ خُطَــــاهُمْ فَأدْلَجُوا
عَلَى غَيْـــرِ وَعْيٍ خَلْــفَ مَكْـــرِ الثَّعَــالِبِ
وَفِي قِصَّـــةِ الصِّدِّيـــــقِ رَأيٌ وَعِبْــرَةٌ
فَمِنْ بِئْـــرِهِ يَمْــضِي لِأعْــــلَى الْمَــــرَاتِبِ
وَلَيْسَ عَزِيـــزُ النَّفْسِ مَنْ لَا يَـرَى الْعُلَا
سِوَى فِي لُهَــاثِ النَّفْــسِ خَلْـــفَ الْمَكَاسِبِ
سَـــــلَامَا أبَا تُرْكِي فَمَا زِلْــــتَ بَيْــــنَنَا
تُضِــيءُ كَبَـــــدْرٍ فِي فَضَـــاءِ الْكَـــــوَاكِبِ
تُنِيــرُ لَنَا الدَّرْبَ الَّذِي أنْــــتَ رُدْتَــــــهُ
وَتُلْهِمُنَـــــا رُوْحَ الْأبِـــــــــِّي الْمُحَـــــــارب
وَمَا زَالَ فِي الأرْدُنِّ لِلْحَشْـــــدِ مَرْبَضٌ
وَكَــمْ خَـيَّـــــبَ الأرْدُنُّ حُسْبَــانَ حَــــــاسِبِ
فَلا(سَايْكِسِ بِيكُو) سَوْفَ تَبْقَى حُدُودُهُا
وَلا لِبَنِـــي (بِلْفُـــــــورِ) جُحْــرُ عَقَـــارِبِ

موقع ارشيف الاذاعة

  يوتيوب

  تويتر

  فيسبوك

About abdulrahman alrimawi_wp

Check Also

جَحَافِلُ النَّزْوَةِ – الشاعرة خديجة بن عادل

عَلَى أَعْتَابِ ذَاكِرَتِي وَفِي سَبْرَاتِ الشِّتَاءِ لَبِسْتُ عَبَاءَةَ الوَجْدِ وَتَرَاتِيلَ مِنْ قَافِيَتِي انْتَظَرْتُ دِفْءَ شَمْعَةٍ

%d bloggers like this: