محمد سمحان

أمي – محمد سمحان

         أمي – محمد سمحان

أمي - محمد سمحان

أمّــــاهُ ما بكِ قد أطَلــــتِ نــــواكِ ** شــابَ الغرابُ ولم تشـِـبْ ذكــراكِ

أم أنني إذْ عشْــــتُ بعـدكِ خلتني ** أني نســيتكِ .. لســـتُ منْ ينســاكِ

أنا لم أزلْ طفلــاً وحضْـنُكِ مأمني ** ولقد شقيـتُ فمــا افتقدتُ سِواك

لم ألقَ بعــدكِ من تراني طفـــــلَها ** لمّــا كبـرتُ وقدْ هجـــرْتُ حِمــاكِ

أبكي فمـنْ إلّاكِ يســـمعُ صـرختي** أو مـن يجفِّـــــفُ دمعتــــــي إلّاكِ

أمِّي …ويسحبني الحنـين لجــدثها ** من دون مـــــا وعــــيٍ ولا إدراكِ

أمِّي وهل للحــبِّ من معنى سوى ** معنى الأمـومةِ في ظلالِ رضاكِ

أمّـي وهلْ للروْض من عطــرٍ إذا ** لم تأخذ الأزهـــــارُ بعـضَ شــذاكِ

أمّـــــي وهلْ للعيش من طَعْــمٍ إذا ** لم ترشـــف الأيّـــامُ شَـهْدَ نَــــداكِ

أمّـي وترنيـمُ الملائـــك في الدّجى ** ما لحْنُـــــه اإا صَـــــدىً لدُعـــاكِ

مُــــدّي يديْــــكِ إليَّ انّــي متــعَبٌ ** فعسى تُمَسِّــــدُ وجنـــــتَيَّ يــــداكِ

أمشي لقبـركِ علَّـــني أحظى بمــا ** يُلقـي عليَّ الأمْــنَ مِنْ مثـــــــواكِ

أشكـــو إليــكِ لِتستريـحَ جوارحـي ** من لهْـــفتي وأخــــالني ســــأراكِ

ويظــلُّ يســحبُني الخيـالُ فأنتَـشي ** ويطـــلُّ وجهُـــكِ من أديـــمِ ثراكِ

يا مـوتُ خُذنـي كَيْ أنـامَ بحضـنِها ** طِفــــلاً سَمـاوياً بحضْــنِ مَـــــلاكِ

                                     أمي – محمد سمحان

About abdulrahman alrimawi_wp

Check Also

قراءة لقصيدة الحج لغزة للشاعر ماجد النصيرات – زكية خيرهم

لحج لغزة هذا العام يكفيكَ نصراً إذْ وقفتَ شُجاعا و ركبتَ موتاً للحياةِ شِراعا يكفيكَ نصراً في السمُوِّ مهابةً و بكَ الرجالُ سيقتدونَ تباعا

%d bloggers like this: