رقصة أنثوية على إيقاع الخيانة .. سفانة بنت ابن الشاطئ

تهاتفه يغضب ..
تمازحه يحزن ..
تتغنج عليه يدير الظهر ويذهب..
تصمت.. يسأل ..
تحكي ينفث من شفته الأف ويصمت دهرا ..

تقدم له أطباق الحب بشغف فيدعي أنه متخم ..

تتبرج.. تتزين .. تتعطر بعطرها الفرنسي الذي يحبه.. فتلسعها برودته بقسوة

ترتجف .. لكنها تقاوم اللحظة
تقبل نحوه بغنج ودلال وتعيد الكرة .. يتقمص صوتها قطة بلهاء أو طفلة لم تعرف من الحياة سوا الدلال ..
تتأنق بكلمات ناعمة وتسأل
ألم تشتاقني ..

يداعب خصرها للحظة ويطبع قبلة على جبينها كختم يتذيل ورقة في الدوائر الحكومية ويطوي الصفحة ..

تنكفئ..تنقهر .. دخان الخذلان يتصاعد من أنفاسها بلا انتهاء..
تتخبط بين حبه وشكها ..
تدفع خيبتها للتساؤلات ..

  • ألم يعد يحبي ؟

  • ألم يعد يشتاقني؟

  • ألم يعد يرغب بي؟

تزأر لأنوثتها ثم تهدأ قبل أن تبدأ الجولة وتعود من جديد لتساؤلاتها .. وهكذا دواليك ..

تفكر .. تقرر .. وتصبح في لحظة مخبرا مشاكسا .. تتقصى عن آخر أخباره من جواله ومن صفحته الفيس بوكية .. وتتنفس الصعداء في كل مرة تعود لذاتها خائبة ..

ويعود لموجاته المضطربة .. تسأل تلفت انتباهه.. تثور وتثور .. فيدعي التعب ..يعلق أسبابه على مشجب العمل أو على الزحمة او يخرج من جيوبه أعذاره ويرتدي قفاز الغضب ..

فتعود هي لخانة الشك من جديد.. وتعود لجواله علها في هذه المرة تجد تفسيرا يطفئ نارها أو يحرق روحها ..

في لحظة…
اقشعر جسدها وتحول الضوء الذي حولها لعتمة.. تغيرت ألوان وجهها وتدحرجت على خدها دمعة تلو دمعة وتعالت مع أنفاسها صرخة ..

هو يخونني ..يا ليت إحساسي خانني..هو يخونني ياليتني كنت عمياء ولم أرى …

يطارح أخرى الغرام على سرير الكلمات .. يغازلها .. يداعب شعرها ،ثديها وباقي التفاصيل تتبع يصل لنشوته بلا مقدمات ويعود إلي في كل يوم وكأن شيئا لم يحصل متخما من القبلات واللمسات والمداعبات العنكبوتية ..

تصفع وجهها عدة صفعات .. استيقظي هل أنت بلهاء هذا حبيبك رمز الوفاء.. هذا حتما رسم من رسم الخيال ..!!

تصمت وتحدق في اللامكان ..
تبحث بين خيباتها عن كبربائها .. وبين قبلاته المطبوعة على صفحة الشات عن كرامتها العرجاء .. تسأل نفسها آلاف المرات ماذا فعلت .. أين قصرت واين أينةذلك الحب الذي لأجله ضحيت .. ؟؟؟؟

فيجيب هو ببساطة البلهاء….
آسف حبيبتي سامحيني هي نزوة لا أكثر .. لاأثر لها في قلبي ولا مكان … !!!

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

ندامة الكسعي - مما اعجبني

ندامة الكسعي – مما اعجبني

استخدم العرب تشبيه "ندامة الكسعي" لوصف أسوأ حال يصل إليه المرء عند الندم، وتأتي القصة لرجل كان يرعى إبله في البر فرأى شجيرة يصلح خشبها للسهام فسقاه

%d bloggers like this: