دموع خريفية – بقلم سهير محمود

أحتاج

أن أبكي

أحتاج أن أجمع دَمعي

في فصل خريفي

لتولد من رحم الألم

غيوم تُمطِرني غيثا

تفيض بما تبقى من مشاعري

أحتاج أن أبكي

لا يهمُّ شكلُ البكاءِ

إن كان حرفاً

أو ورقة فارغة تتسم بالضياع

أو دمعة حزينة تتذوق مرارتَها شفتاي

أيامي متشابهةٌ

وساعتي رمليةٌ

وأنا أعدُّ الدقائقَ وأحسَبُها سنيناً

تأخذُ معها كلَّ حاضِرِنَا وذِكْرَياتِنا

ومستقبلا ما زال فيه بعضُ بهاءٍ أحتاج كتفاً يأوي أوجاعي

قلباً يحتوي ضعفي

يُشارِكُنِي أَمَلِي ويبقى صامتاً

إلا من نبض يخفق كخريرِ الماء

فهل أبكي ؟

هل يكونُ كَتِفُكَ .. صديقي

وروحكَ .. صُندوقَ خَربشاتي

ويداكَ .. وطني

هل يكونُ البكاءُ أمامكَ خلاصاً

أم عذاباً

أم هباء

المزيد من اعمالها

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: