حوارية بين الشاعر اللبناني بشار الزين وابنته سارة الزين

يــا بـضـعةَ الـحـبِ.. يــا أبـهـى مـعانيهِ رُدّي عــلــيَّ بــشـعـرٍ مــــن مـغـانـيـهِ

يــا روعــةَ الـشـعرِ إنْ أظـهـرتِ جـوهرهُ وغـصـتِ فــي الـبحرِ بـحثاً عـن غـواليهِ

إبـــــداعُ حـــرفــكِ ألـــــوانٌ ومــوهـبـةٌ تُــداعِـبُ الــوَجـدَ تـغـفـو فـــي مـآقـيـهِ

حـداثـةُ الـشـعرِ مـن أنـفاسِكِ انـطلَقَتْ ولــسـتُ أقـــوى عـلـيها حـيـنَ آتـيـهِ !

أنـــا الـقـديـمُ الـــذي جــفّـتْ مـنـابـعُهُ وأنـــتِ كــلُّ جـديـدٍ فــاضَ مــا فـيـهِ !!

أصــغـي إلـــيَّ فـعـندي كــلُّ مـوعـظةٍ لــمــنْ يُــريــدُ مــسـيـراً نــحــو بــاريـهِ

تــبـوّئـي الــشـعـر بـالإيـمـان صــادقـةً حــتّـى يُـسـاكـنَ قـلـبَ الـنـاسِ راويــهِ

وتـــوّجـــيــهِ بــــأخـــلاقٍ ومَـــكــرُمَــةٍ لــكــي يــجـدِّدَ أحــلـى مـــا بـمـاضـيهِ

رســالــةُ الــشـعـرِ مــــرآةٌ لـصـاحـبـها وأنــــت رؤيـــاهُ بـــل لـلـدهـرِ شــاديـهِ

ومــوقِـفُ الــمـرءِ وجـــهٌ مـــن ثـقـافـتهِ فـأظـهري الـوجهَ شـمساً فـي مـعاليهِ

دنــيـاكِ أدري! فـهـلْ يـغـويكِ بـاطـلُها ؟ والــحـقُّ عــنـدكِ لا شــيءٌ يـسـاويهِ !

الــحــمـد لـــلــه إذْ بــالــديـن أكــرمـنـا وقـــد هــدانـا لــهـذا.. هـــل نـجـافيهِ؟

 

هـــذا الـكـمالُ.. أفـيـهِ ؟ أم أوافـيـهِ ؟!! وكـيـفَ أقـربُ مـن شـطآنِ مـا فـيهِ ؟ !!

يـداعِـبُ الـمـوجُ دمـعـي كـلّـما عـبـرَتْ فــيـكَ الـعـيـونُ تـــداري مـــا تـداريـهِ !

يـحـاوِلُ الـوصـفُ تـشـبيهاً ويـخـذلني!! يـا فـوقَ وصـفي ويـا فـوقَ الـتشابيهِ !!

يــريــدُكَ الــشــوقُ مـشـكـاةً لـتـوقِـدَه وإنْ تـخـفّـى.. فـــإنّ الــشـوقَ آتـيـهِ !!

ونـبـعُـكَ الــيـومَ دفّـــاقٌ يـفـيـضُ صِــبـاً مــا شــاب مـجـراه مــا جـفّتْ مـآقيهِ !

أنـــا امــتـدادُكَ أجـــري مـنـكَ سـاقـيَةً لأسـقـيَ الـحـرفَ مـن أغـنى سـواقيهِ

صـوتـي ســلامٌ مــن الـرحـمن أحـملهُ بـالـحبِّ كـافـيهِ.. مـن لا حـبَّ كـافيه !!

سراةُ شعريَ تَسري في القلوبِ سُرىً تـقـيـمُ صـرحـاً عـلـى أعـتـى سـواريـهِ

فــالـشـعـر مــقـصـدُ روّادِ الــسـمـاءِ إذا مــا حـلَّـقوا فـيه صـاروا مـن مـعانيه !!!

وأنـــت أنــتَ سـمـائي.. لا مــدادَ هـنـا إلا لـعـيـنـيـكَ أتـــلــو فـيـهـمـا تــيـهـي

لــئـنْ تـبـاعَـدَ عــن حـرفـي صــداكَ ألا فـــإنَّ حــرفـيَ بَــعـدَ الـبُـعـدِ لاقــيـه !!

 

About سفانة بنت ابن الشاطئ

Check Also

كنت قد خبأتُ قلبي في ثيابي – مرام العمري

كنت قد خبأتُ قلبي في ثيابي عندما الراعي تخلّى لم يَصُنّي خفتُ من ذئب تراءى في بلادي أنه الراعي على عٍرضي يغني

%d bloggers like this: