«بالواقعية نسمو .. نجاح القرعان

وانساب حبري معاتبا،

 أفي الألم العميق تنافس وانتصار !! 

سأخط معركتكم بنزيف من القطرات ولكني منها براء. 

أستحلفكم بالله

 ساعدوني؛ 

 بأي سكين سأبدأ؟!!

بالغدر

 أم بالسخرية

 أم بتخاذل الخلان !! 

أيها السكين رفقا كيف تطعن بالغدر الوفاءَ ،

 ألا تدري أنه باع دنياكم بخُلقٍ ليبقيه علما

في سماء الأوفياء .

دعوني منه فلا طاقة لي عليه. وها أنا أستجمع طاقتي

من جديد

 لأرحل عنه إلى

 سخرية عجوز بدمية طفلة أحبتها

وكأنها أمل قادم للحياة . 

كم توجعت بخنجره؛

وهو يقابل محبتها بسخرية وازدراء !

كفاكم

 حتى وإن كنت قلما

فإنني أموت مرارا بأوجاع لوثتم بها حبري

 حتى غابت الكلمات.

 سأنهي معركتكم بسكين التخاذل راحلا؛ 

 تاركا؛ 

لقاضيكم الحكم والقرار.

سمعتها تئن :

 أيها القلم خذلوني

وما أمرّ طعمه من الخلان ! 

فاليوم غابت لهفتي

 لذاك الشيء الذي كنت أؤثره على كل الأشياء،

ليفقد قيمته للأبد ،

 فهل لي من مواساة !

وبكل أسف نفذ حبري

 فرحلت تاركا أوراقهم

 في حضرة القضاة.

وأصدر قاضيهم القرار: 

(الغدر ، السخرية ، والتخاذل) هي أقبح المعاني والكلمات… 

فما سلف لم يكن

حبرا على الورق

 ولا حروفا متناغمات ،

 هو واقع نحن فيه

 ولكننا نخشى البوح والإقرار 

من منا يجرؤ الإقرار

بغدره يوما،

وبتخاذله أيام ،

وبسخريته بأحلام الأبرياء ! 

كلنا في ذات القارب

 ولم نصل بعد لبر الأمان ،

 ولكن هناك بشرى بعودتنا

 كما كنا أنقياء

هيا نعود سويا

 لقصر السمو وعماده الوفاء .