اكل الرجال على قد افعالها – مما اعجبني

اكل الرجال على قد افعالها

اكل الرجال على قد افعالها - مما اعجبني
في زمن العثمانيين كان هناك اخوان ((سعود،،حمود)) يعشقان بعضهما الى درجة كبيرة وكانوا مطلوبين للعثمانيين كان الجيش يبحث عنهم في كل مكان.
وفي يوم من الايام تم القبض على (حمود) وحكم عليه بالاعدام وكانت طريقة الاعدام هي (الصلب) وتم تحديد يوم ومكان الصلب حيث كانوا ينفذون الحكم في قلعه مخصصه للصلب .
قرر سعود الحضور لموقع الصلب ولا يعلم ان اخوة هو من سوف يصلب
في يوم التنفيذ ذهب سعود الى القلعه المعنيه بصلب اخوه ومر برجل يشوي اللحم للخياله المارة بين المناطق حيث كان عنده سقيفه
جلس تحتها سعود وامر الرجل بشوي مايستطيع من الذبيحة له حتى يشبع
واستمر سعود بالاكل حتى قضى على الذبيحة تماما .
سعود صاح البائع حتى يحاسبه على ما اكله وكانت قيمة ما اكله سعود هو((مجيدي)) العملة المستخدمة في وقتها
اعطى سعود المبلغ للبائع لكن البائع لايمتلك الباقي ليرجعه ل سعود
سعود قال للبائع (خلي الباقي عندك وانا بس ارجع اخذه )
والبائع كذلك قال لسعود( لا انت اخذ المبلغ وبس ترجع تعطيني حسابي) .
ف قال سعود للبائع (انا مو مطول بس احضر موقعة الصلب بالقلعه وارجع الك الظهر لأعطيك المبلغ)
البائع قال (انا خلصت شغل خلص اروح معك) وما يعرف ان سعود اخو حمود الذي سوف يصلب،.
دخلوا القلعه والناس مجتمعه
سعود كان بالخط الثاني ينظر الى اخوه
الجنود حضروا ومعهم حمود ويقدر عددهم بالعشرين شخص
خلو ((المرس)) الحديد الي يربط اليدين والرقبة وقبل الصلب سالوا الجنود حمود شو تطلب قبل لا تموت .
قال عندي بيت عتابه اريد اقوله
قااوله قول البيت
قال:؛
نهض غيمً جديد وغيم كله
وچتلني مدكدك الزردوم كله
يالرايح لأخوي سعود قله
حديد الصلب حطوه بالرقاب
———-
*بالحال اجابه اخوه سعود وقال:؛
جمل جمل جابوك للقلعة وانا اخوك
ومرس حطوا بذرعانك وانا اخوك
ياهل تنشد على ابن امك انا أخوك
عضيدك يوم لگوات الاجناب
*واستل سعود سيفه وهجم على الجنود وقتل من قتل منهم واصاب اخرين
ثم ضرب الحديد وقطع السلاسل واخذ اخوه ورجع
وفي طريق العودة مرو بصاحب السقيفه الذي سبقهم بالعودة الى سقيفته حتى يعطي سعود حساب الاكل الذي اكله،،
لكن البائع اقسم (ماياخذ ولا فلس) وقال لسعود ((اكل الرجال على قد افعالها)) (ما حرام بيك الخروف اللي تروقت بيه)
ومن ذلك الوقت صارت هذه المقوله مثلا تتداوله الناس…..

About Abdulrahman AlRimawi

Check Also

ستنجلي الغيوم – مها حيدر

لم يكن مفاجئًا ، صوت الانفجار ولا الدخان ولا منظر سقوط الأبنية ، كان أبي يحضن اختي الصغيرة ذات العامين ودموعه تتساقط على لحيته وقد بللت ثيابه ، الخوف في عينيه على اخوتي بعد أن فقدنا امي قبل يومين أثناء سقوط الدار على رؤسنا بعد قصف شديد أحرق الأخضر واليابس ..

%d bloggers like this: