احتراق – بقلم غادة عزام

سار الدرب وهنا على وهن ..

والروح عالقة على مفترق يتيم

صمت الأرصفة

يحتضن تنهيدة تائهة

وقع الخطوات ..

عزفٌ

يردد لحن القلوب

تتراقص المصابيح

والظلال تتعانق

الرياح أرهقها الأنين

سقطت في جراح الناي الحزين

تلك الطرقات ..

شربت الغيمات

وغرقت ..

ذابت ملامحها

على كف الوقت

مالي أناجيك يا درب ؟

والخرائط صماء؟

وتلك الروح

خائفة

تبحث عن احتواء

بين فراغات الحبر على جفا

الورق

بين همسات الصمت

في نبض الخيال

تلك

التي

أضاعت اسمها في الترحال

ما بين الآه والمحال

رسمت شمسا في الزاوية

وغابت

في صمت

الاحتراق …..

تشعل شمع الرحيل

وتقول

لمن نقيم الجنائز ؟

لواقع بدا مستحيل ؟

أم لشواطئ اشتاقت لخطانا …؟

أم لبحر جئناه .. غادرناه عطشى ؟

لمن؟؟

لقصائد مبتورة مكتومة ؟؟

لأحلام مدفونة ؟؟؟

لدمعة

مأسورة..

لمن؟؟

تلك الجنائز

لي

أنا

أنا وليدة الصدى

أنتهي

في حضن السراب

ودون أن نحتضن اللحظة

تلاشى الأمل

وراحت الحروف تقبّل

المقل ..

سلام على من ناجى ليلا

أضناه رحيل السهر

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: