أطلال … بقلم جهاد قراعيين

ماذا تبقى لي على هذه الأرض لاحيا…
وأنا أرتب طفولتي حسب الأبجدية …
افترشت الأرض …!!
بين دخان ودمار ….??
وموت وأنين …
لمن تكون شكواي أو اشكي …
أنا بالكاد أنطق بالحوار …!!
هذه الأطلال تحكي …
وركام أبلغ من قولي …
لذا لن اذرف الدمع ….
وسانام بالعراء ….
أنا من عرى وجوه الزعماء …
ولا ضير لو كانت دموعي الحبر ….
أو ثيابي الرثة رقعتي ….!!!
ماذا تبقى …???!!
إن سألوني عن باقات الزهر …
عن عزة لهم ولت …
إن سألوني عن العروبة …??
سأقول لهم وأدت مثل البنات …
لن يرتجف لي جفن ….
لن ترتعش لي يد …
قتلتم فينا آمال الطفولة …
وبتنا نجمع من ارصفتنا الرصاص …
وبقايا متفجرات ….
وأجلس انا ورفاقي على ركام الحكايات
هذا بيت جدي لم أزل أذكره …
وهو يؤنبني لأني قطفت زهرة …
ويعلمني كيف أكون لطيفا …
وها أنتم تقتلون الربيع ….
فإلى أين سأذهب الآن …???
وأنا بالكاد أستطيع الوقوف …
تمنيت لو أني بجوار ربي …
حتى أكمل تلك اللعبة ….
التي قضى فيها رفاقي …
ولم ينجو غيري ….!!!

المزيد من اعمالها

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: