أبراهيم ناجي

إبراهيم ناجي (1898 – 24 مارس 1953) شاعر مصريً يميل للرومانسية. وكان رئيساً لمدرسة أبولو الشعرية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين. ترجم إبراهيم ناجي الكتب الإنجليزية والإيطالية إلى العربية وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل “مدينة الأحلام” و “عالم الأسرة”. ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها المغنية أم كلثوم. لقب بشاعر النيل، وشاعر الأطلال.

ولد عام 1898 م وذلك في حي شبرا في القاهرة، وكان يطيب لناجي التريض في حقول شبرا التي ترويها الترعة البولاقية. كان والد إبراهيم ناجي مثقفاً، مما ساعده على نجاحه في عالم الشعر والأدب. وقد تخصص الشاعر في مجال الطب ومن بعدها عيّن مراقباً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف.

وتوفي عام 1953 م، في عيادته في شارع ابن الفرات بشبرا، عن 55 عاماً.

عام 1922 تخرج بمدرسة الطب السلطانية ، وعين في القسم الطبي لمصلحة الكك الحديدية بمدينة سوهاج بصعيد مصر ، وإفتتح أيضا عيادة هناك ، وإشتهر بأنه كان يعالج مرضاه الفقراء بالمجان. ونقل من سوهاج إلى المنيا وإفتتن بهذه المديرية التي عاش فيها “إخناتون” فترة من الزمن. ومنها صدرت دعوته إلى التوحيد قبل الأديان بزمان. ومن المنيا نقلوه إلى مدينة الصبا والجمال “المنصورة” في دلتا مصر عام 1927 ، وهناك إلتقى الشعراء الأربعة الذين إنضموا فيما بعد إلى جماعة “أبولو” “علي محمود طه وعبد المعطي الهمشري وصالح جودت وإبراهيم ناجي” ، كان الشعراء الأربعة يلقتون في موقع بين النيل والجزيرة الرملية أطلقوا عليه “صخرة الملتقى” ومنها أرسل على محمود طه إلى جريدة “السياسة الأسبوعية” التي كان يرأس تحريرها “د. محمد حسين هيكل” ، ويشرف على التحــــرير “د. طه حسين” ،ونشرت الجريدة قصيدة علي محمود طه ، ثم نشرت قصيدة لإبراهيم ناجي في 6 أغسطس عام 1927 بعنوان “صخرةالملتقى”. ونقل إلى القاهرة ليهمل بالمستشفى التابع لوزارة الأوقاف ، وعين رئيسا للقسم الطبي بوزارة الصحة ، ووضعوا على باب مكتبه جنود الحراسة ، وذات يوم ذهب لزيارته ناظر مدرسته القديمة فمنعه الجندي الواقف على الباب ، وكتب الناظر بسرعة ورقة وافق الجندي أن يسملها لحضرة الحكيم باشي “ناجي” ، ولم يكن الجندي يعرف القراءة ، وكان الناظر قد كتب في الورقة البيت التالي: صد ببابك يا أهل الوفا وقفا قد عاقه عند “نطع” ، ووقف “قفا” ، فأغرق “ناجي” بالضحك ، وخرج يستقبل الناظر وأغرق الإثنان في الضحك.

لجانب الوطني

على الرغم من المساحة العاطفية الواسعة التي إحتلت غالبية قصائد ناجي ، وعلى الرغم من أن ملهمته “ع.م.” قد إحتلت قسما كبيرا من شعره العاطفي ، وقد بدأه معها وهو في الخامسة عشرة من عمره. كلانا عليل فلا تجزعي ودعمعك تسبقه أدمعي وإن كان بين ضلوعك نار فنار المحبة في أضلعي ودارت الأيام وإلتقى بملهمته في كهولته ، وكان كل منهما قد صار في طريق فأنشد وكان ذا مقدرة فائقة في إرتجال الشعر: ذهب الشاب فجئت بعد ذهابه وتتركين ما أطفأته بيديك ما تلتقي عيني بعينك لحظة لا رأيت صباي في عينيك وعلى الرغم مما قاله “نعمان عاشور” ، وكان قد إتصل بإبراهيم ناجي في أعقاب الحرب العالمية الثانية: “كان ناجي كلما رأى إمرأة وقع في حبها.. فالحب عنده كان كما يقول “كامل الشناوي” مثل قزقزة اللب ، وكان الشناوي كذلك” ، على الرغم من هذا كله فقد كان “إبراهيم ناجي” شاعرا وطنيا: يا أمة نبتت فيها البطولات لا مصر عانت ولا الأبطال وكتب “ناجي” قصيدة “بطل الأبطال” بمناسبة إستشهاد “عبد الحيكم الجراحي وعبد المجيد مرسي” في مظاهرات 1935 ، ووصف مظاهرات فبراير 1946 ويوم 21 فبراير، وكتب قصيدتي “أعاصير مصرية” و”تحية لمصر”. وأخيرا مات الشاعر لاعب الشطرنج الماهر “الدكتور إبراهيم ناجي” ، وقال عنه الكثيرون: “أبرز وألمع شعرائنا المحدثين وأستاذهم جيمعا” ، “وعلمنا أن الفنان العظيم ينبغي أن يكون إنسانا عظيما”.

من دواوينه الشعرية

  • وراء الغمام.

  • ليالي القاهرة.

  • في معبد الليل.

  • الطائر الجريح.

الأسانيد

1- حسن توفيق: “إبراهيم ناجي” – الأعمال الشعرية الكاملة. 2- صلاح بعد الصبور: جريدة الأهرام 15-41966. 3- طاهر الطناحي: حديقة الأدباء. 4- د. نعمات أحمد فؤاد: شعراء ثلاثة. 5- نعمان عاشور: مع الرواد. 5- لمعي المطيعي: هذا الرجل من مصر، دار الشروق، 2006.

الخروج الى مدونة مصر

أعماله ومؤلفاته

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

سناء هيشري من تكون – عبدالرحمن الريماوي

فنانة تشكيلية بلجيكيّة من أُصول تونسيّة من مواليد 1976 ، هي باحثة و أستاذة فنون جميلة. درست في الأكاديمية الملكيّة للفنون الجميلة ببروكسال ، وأقامت دورات تعليم في مجال العلاج بالفن بمدرسة " Paul académique " ببروكسال.

%d bloggers like this: