يا ظريف الطول /يسرى محمد الرفاعي

يا ظريف الطول
لا تحقد على أقدار ساقها الله إليك
فيها الخير وفيها ما يحزنك من وجهة نظرك
انه ربما أسلوب يستعصي على بعضنا فهم ذلك ..
فلا تنتظر لتصبح حياتك وأيامك كلها أحزان وقهر
بل إفرح ولون حياتك بالألوان الزاهية المبهجة
وأنر لياليك بقناديل الفرح وشق الصخر لتسعد روحك ..
إبحث عن السعادة في داخلك ستكتفي بعدها بنفسك
وابتسم ولا تيأس من أي هزة داهمت قلبك فجأة ..
يا ظريف الطول غادرتك فترة من العمر ليست بالقصيرة
ورجعت ووجدتك كما أنت لا جديد في أيامك
لا مباهج لا أفراح .. تتخفى في ظل صمتك ..
وما زالت أنفاسي تتنهدالوجع على واقعنا دون جدوى
أشرد بأفكاري الى الأطلال و بيت جدي
والى ظل الزيتونة وتلك التوتة التي هرمت
وشحبت وجناتها
قبل أن أعود الى ممارسة شقوتي على تسلق أغصانها ..
ربما الحياة والأيام في نظرنا باتت سواسية لا فرق بين
الأسود والأبيض نهرب ونشرد من واقعنا المرير وأحيان
نهرب من أنفسنا ونتصنع الشرود .
خشية أن تسمع نبضات القلوب المتسارعة
وتتلاقى النظرات المصوبة بالسهام ..
ما زالت الروح تخشى من نظراتك
يا ظريف الطول وتهرب منك الى المجهول
ما زالت أقدامي لا تجد أرضا صلبة
لتقف عليها وتثق بها من الإنهيار القاتل ..
ما زالت كالطفل أحبو وأتعثر بنفسي
وأحاول السير مرة اخرى كاول مرة سرت فيها
فالخيبات لا ترحم قلوبنا
الخيبة تلو الخيبة تصفعنا
كل شيء حولي يجعلني أهرب من نفسي
وأغلق الأبواب عليها لأعيش وحدتي ..


يسرى محمد الرفاعي

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

بين الانطباع والواقع: قراءة آراء الناس بين الانطباع الالكتروني والواقع المجتمعي

بين الانطباع والواقع: قراءة آراء الناس بين الانطباع الالكتروني والواقع المجتمعي  بقلم رنا عياش من خلال عملي لست سنوات في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، تعلمت أن إصدار الأحكام على أي حدث لا يتم من زاوية واحدة، بل من خلال قراءة السياقات المتعددة: المكان، البيئة الاجتماعية، ظروف العمل، الخلفية الثقافية، الهوية، التحصيل العلمي، والاتجاهات السياسية. فالرأي لا يُصنع من الحدث وحده، بل من محيطه الكامل. واراء نسبة كبيرة من الذين نأخذ بهم.

%d مدونون معجبون بهذه: