وردي – اديبة حسيكة

وردي …
حين يضوع بذاكرتي
تعلَق دمعة بين الرمش و بين الرمش
لم أقطف من فيهِ قُبلة إلا كي يثمل صحوي
و يعرّج كالصبح المضوي صوب بهاء العرش
ََوردي….
ما زال يفرش وجهي بخوراً من سحر الجان
هكذا أعلم
يحفر بالرمل قلبي… فيروزة تخطفها و تمضي
نورسة الشطآن..
يبسمل باسمي على حذر..
يتعوّذ من عين الشرّ
حين تُغرِق أوشامي
حكايا الزئبق و المرجان
يعلّق على كتفي الأيمن
الحرز الحامي من الشيطان
هكذا أعلم
يتخطّفني نظرة نديّة
موجة فرحٍ شعرية
حقيبة و دفاتر سكرى
و يسافر كقصيدة حرّة في كل مكان
وردي…
لم يُرسل… على غير العادة… صبحه مع باقة أشعار
لم يسأل إن كنتُ على شوق
أو….. نمتُ اللّيل على قلق
أو نهبَتْني أراجيح الأفكار
لم يسأل…. على غير العادة
ما بصدري… تلوب جروح
هو يعلم….. حبّه عندي زوادة
أرشفه حين عطش الروح
رحيقا من ذرف الأزهار
هو يعلم…. أنه حين يغيب
أمدّ دعائي كي يأتيني بأقصى رجائي… طيف حبيب
يتدحرج قلبي… نحو مرمى عيونه ككرة النار
سلام يا وردي الأسمر…
يا ذا الصمت الغائب لو تحضر في ناي البوح
قصيدة تُحلِّي قصب السّكّر
أغنية ملأى بالنسيان و أكثر
يا حبي…
يا ورد التذكار.
أديبه
No photo description available.

About Abdulrahman AlRimawi

Check Also

المرأة ُالسوريةُ بين الإنجازِ وكسرِ المُعَقّدِ – سُميّا صالح

المرأة ُالسوريةُ بين الإنجازِ وكسرِ المُعَقّدِ - سُميّا صالح يُقال إنّ المرأةَ التي تهزُّ المهد بيمينها، تستطيع أن تهزُّ العالم بيسارها. أمّا (سقراط) فكانَ يستمتعُ بعصرِ العنبِ بقدميهِ، ويقدمهُ عصيرًا طازجًا لزوجته . وهنا يظهرُ جليًا واضحًا مايتوجّب علينا في فهمِ عظمةِ المرأة لدى (سقراط.) كلُّ شعوبِ الأرضِ عبرَ التّاريخِ من الإغريقِ والرّومِ والهسبانِ والموحّدين والبوذيّين والمانويّين والهندوسِ والسّومريّين والأنكلوسكسون وغيرها، لهم نصيبٌ من النّساءِ اللواتي سطّرنَ البطولةَ بفخرٍ

تنويه تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: