في ضياع الطفولة يا أبي – ريما آل كلزلي

في ضياع الطفولة يا أبي ../
دمعة الأيام اغتالت بسمتي وأدمتني.
طفلاً ../
غسلت الحروب أحلامي بعواصف الدموع،
أنا الذي نذرتُ لعبي لأسوار الخوف ورمال القلق،
أصبحتُ بعرائس السلام الباهتة غزلةَ أمنٍ لروحِ جيلٍ معطوبٍ
ودون ملامح.
دعني أرسم بأنامل الأمل صورةً للغد،
فيها الأطفال يحيكون من النجوم أكاليل الفرح،
ويسكنون في بيتٍ من ورق الزهر،
لا يعرفون للدمع معنى ولا للخوف سبيلاً.
أبي، لا تبحث عني بين صفحات الأخبار القديمة،
فأنا الآن أزهر في بستان العمر الجديد،
ألعب بألوان الفجر وأعزف على وتر السلام،
في عالمٍ حالمٍ حيث الأماني تتحقق،
وكل طفلٍ يمسك بيد الغد ودون خوف.
التوقيع : طفل في السماء
في ضياع الطفولة يا أبي - ريما آل كلزلي
في ضياع الطفولة يا أبي – ريما آل كلزلي

About Abdulrahman AlRimawi

Check Also

المرأة ُالسوريةُ بين الإنجازِ وكسرِ المُعَقّدِ – سُميّا صالح

المرأة ُالسوريةُ بين الإنجازِ وكسرِ المُعَقّدِ - سُميّا صالح يُقال إنّ المرأةَ التي تهزُّ المهد بيمينها، تستطيع أن تهزُّ العالم بيسارها. أمّا (سقراط) فكانَ يستمتعُ بعصرِ العنبِ بقدميهِ، ويقدمهُ عصيرًا طازجًا لزوجته . وهنا يظهرُ جليًا واضحًا مايتوجّب علينا في فهمِ عظمةِ المرأة لدى (سقراط.) كلُّ شعوبِ الأرضِ عبرَ التّاريخِ من الإغريقِ والرّومِ والهسبانِ والموحّدين والبوذيّين والمانويّين والهندوسِ والسّومريّين والأنكلوسكسون وغيرها، لهم نصيبٌ من النّساءِ اللواتي سطّرنَ البطولةَ بفخرٍ

%d bloggers like this: