سُلوكُ الليل / بتول التهتموني

بقلم الاستاذة بتول تهتموني

حِنّ الليلُ بسلوكِهِ المتفرِّد..
يشرِّعُ السّماء
يسِنُّ السُّكونَ
لحقنِ القلوب
وإشعالِ
اضطرابِ الذهول
وحربِ الهروبِ
وطَقسِ الجنون
لجُنحِ الخيالِ وقرصِ الحبوب

في أيِّ كونٍ أطيلُ البقاء؟
لأي ثوبٍ أفُضّ الفضاء؟
أ أُُلقي الكيانَ لعجزٍ و داء،
وتوقُ الحنايا يذيبُ الشموع؟!
أ أُصغي لذنبٍ كريمِ العطايا
يهينُ الضّلوعَ يطيلُ الركوع؟

وفي العتمِ وحشٌ يردّ السؤال
دعيني أكبّلُ فيكِ الشحوبَ
وأُطلقُ منك غمارَ النِّزال
نردُّ العناء بليلِ الخُمور
فتغفَو نجومٌ ويعلو سِجال
فكلّ الخوابي إليكِ تمور

فهذا المسيرُ ودربُ السلوكِ
لدرءِ كلينا ثياب العناء.

 

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

بين الانطباع والواقع: قراءة آراء الناس بين الانطباع الالكتروني والواقع المجتمعي

بين الانطباع والواقع: قراءة آراء الناس بين الانطباع الالكتروني والواقع المجتمعي  بقلم رنا عياش من خلال عملي لست سنوات في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، تعلمت أن إصدار الأحكام على أي حدث لا يتم من زاوية واحدة، بل من خلال قراءة السياقات المتعددة: المكان، البيئة الاجتماعية، ظروف العمل، الخلفية الثقافية، الهوية، التحصيل العلمي، والاتجاهات السياسية. فالرأي لا يُصنع من الحدث وحده، بل من محيطه الكامل. واراء نسبة كبيرة من الذين نأخذ بهم.

%d مدونون معجبون بهذه: