النهاية -بقلم الشاعر اسحاق عثمان

نسيمُ الهوى بينَ ضيق المسافات

يحملُني إلى الإرتياحِ الأخير !

ومن خلفي …

قَفَصُ الدُنيا يعصِرُ الشمسَ

كدُخانٍ ..

تأخذُ مِنهُ ما تُريد

وتطلِقُ ما تبَّقى في عنانِ الهواء

لمُختلفِ الضّوء ..

فيَستَحِقُّ السؤال ؟

رمادٌ بالتُرابِ أصبحتُ ..

جَسدي يقول

بعدَ أخذ وعطاء للسنين

لا بأس ..

إن كانَ تُرابي طَهور

وقوس الشمس في دورتها

على قبري ..

في صُنعِ الظِلال

لها فُضول ..

لراحةِ فقيرٍ في العيد

نسيمُ الهوى بينَ ضيق المسافات

وهذا الإرتياح الأخير

يمسحُ …

من ذاكرةِ الفقرِ كُلّ الفُصول !

ويخلِقُ ..

زمانً للجاهليةِ بِلا دقٍّ للطُبول

فيَتَنبأُ ..

إني أتَنبأ

والزمانُ يتَنبأ بأن النبأََ الأخير على وَشَكٍ

على وشَكٍ من ماذا ..؟!

……….

أيُها الفرحُ المُتَجلّي ..

على شفاهِ من يَعُضّونَ على الحُلمِ الأخير

هل تذهب أنتَ بٌعيدَ الشمس ..؟؟

وشفراتُكَ في حلقِ الصبر !؟

والمآذنُ تستنجِدُ ..

بأنَّ الله أكبر

والفقر في الصفِّ الأول من ركعاتِ الجوع!؟

يا نجلَ الشمس ..

إن كُنتَ بريئاً من إخوةِ يوسف

ومن زمنِ الوأد ..؟

أثبت قُدرَتكَ في الضوءِ بغيرِ نظام الكون

كالإنسان ..

وامنع صرخات العشق المُتأخر من وقتِكَ

فأمْتنِعُ الآن ..

عن قُدرتي

في امتلاك أحرف الشِعر والنساء

فلا يطيبُ لكَ ..

كسوف أو خسوف

كِلاهُما للضوءِ تطفُّل ورِداء

فإن طابَ لك .. !

ستطيبُ لناري أوراق شِعري

وحِبري بعد الآن ..

لن يكون لكَ رِداء

# إسحاق عثمان

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

زهرة الريح

زهرة الريح وسيلة أمين سامي تسمَّر مكانه وهو يرى رسالة منها على هاتفه . فرت شهقةُ حيرته ، جابت عراءَ المسافات ، طافت خواءَ المدى ، مقتفية نواح الريح. كيف تصل رسالة منها وقد مضت في قوافل الشهداء ؟؟. عادت به الذاكرة لساعات ، لٱخر مكالمة بينهما

%d bloggers like this: