أيلول – سكينة الرفوع

أيلول – سكينة الرفوع
بدايةٌ تطوي نهايات السّهر وأوقاتِ السّمرِ …
مباغتةُ الطّلّ لأوراقِ الشّجرِ ، نسماتٌ مضطربةٌ تُغري بالبوحِ لأشجانٍ مُكدّسةٍ في خبايا القلبِ ،
أيلول …مشهدٌ يُذكي الحنينَ في قصيدةٍ تُمارس غوايتها لحكاياتِ العاشقينَ ، وندماء الوَلَهِ ، تستثيرُ المشاعرَ وتٌؤجّجُ الذكرياتِ…
أيلول …أنّاتُ الرّحيلِ ، ولوعةِ الفُراقِ
لوحةٌ ترسمُ الطبيعةَ في أوجِ ضعفِها ، تُمعنُ في تعرّي الشّجرِ وتُدقّقُ في خجلِه ..
يُتقنُ فنّ العزفِ على أوتارٍ مُبللةٍ بالحبِّ ، فتمطرُ سحائبُ الشّوقِ وقد بللتْ الفؤاد َبعطرٍ مُعتّقٍ بشذى الياسمين .
لونُ الصُّفرةِ تعلو وجهه ، ترسمُ على وجهه تجاعيد حفرتها زفراتُ الهاربينَ من أرقِ لياليه .
أيلول…. فتاةٌ تستمدُ أناقتها من غيومٍ تمطرُ شغفاً ، تتزيّنُ بحباتِ الغيثِ ، تُبرمُ موعداً مع الحُلمِ ؛ لتكونَ بكاملِ أُنوثتها .
أيلول
لوحةٌ لمعاني تستعرُ بالتناقضاتِ ، تختلطٌ فيها الألوانُ ؛ لتتفقَ في النهايةِ فتكون للونٍ واحدٍ هو ….
الأمل .
سكينة الرفوع

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

وكلما طرأت في بالك مسرحية الحكيم – أمنة فاضل

وكلما طرأت في بالك مسرحية الحكيم (لكل مجتهد نصيب) ضحكت تهكما، فكم من حفاة من الإبداع،عراة من الأخلاق تطاولوا بنفوذهم على من هم أعلى منهم شأنا وحكمة وعلما. إذن : هل>>>>

%d مدونون معجبون بهذه: