إليك - هدى المهتدي الريس

ألواح الغربة – هدى المهتدي الريس

ألواح الغربة

داخل محراب لغتي…
كنت أحضن حرفا هاربا من خطايا غانية ليل
لقمته نذورها
لم تشفع له
أجنحة جبران المتكسرة
ولا دمعته وابتسامته
لم ترمم جروحه
وصايا مخائيل نعيمة
وقصائد بوشكين…
لم تشف جروحه عشبة خلود جلجاميش…
وعبقرية نيتشة…
هناك تسللت الى روحه…
أقمت لي معبدا… أرتل طقوس دهشتي …
بين يتم شفاه النرجس الحزين
وذهول نساك ميلاد الألف … والياء…
هناك…
بين أوتار موتزارت
وصمت شوبان الطويل
نبتت عشبة غربتي…
طوقت حزني طلاسم
عجوز شمطاء أرخت جدائل فجورها حولي…
الليل قاس…
تهنا معاً مثل شراع مثقوب …
أصابه القيظ وملح البحر بقروح…
غرباء…تهنا…
وبين انياب الريح…أ سرجنا يقيننا قنديلاً لهاثه دمنا
يهتدي به قلب عاشق…
مزق شرايين حرفه …
سارق رجيم…
الإعلامية اللبنانية
هدى المهتدي الريس
—–
إذاعة سقيفة المواسم الألكترونية 

About Abdulrahman AlRimawi

Check Also

المرأة ُالسوريةُ بين الإنجازِ وكسرِ المُعَقّدِ – سُميّا صالح

المرأة ُالسوريةُ بين الإنجازِ وكسرِ المُعَقّدِ - سُميّا صالح يُقال إنّ المرأةَ التي تهزُّ المهد بيمينها، تستطيع أن تهزُّ العالم بيسارها. أمّا (سقراط) فكانَ يستمتعُ بعصرِ العنبِ بقدميهِ، ويقدمهُ عصيرًا طازجًا لزوجته . وهنا يظهرُ جليًا واضحًا مايتوجّب علينا في فهمِ عظمةِ المرأة لدى (سقراط.) كلُّ شعوبِ الأرضِ عبرَ التّاريخِ من الإغريقِ والرّومِ والهسبانِ والموحّدين والبوذيّين والمانويّين والهندوسِ والسّومريّين والأنكلوسكسون وغيرها، لهم نصيبٌ من النّساءِ اللواتي سطّرنَ البطولةَ بفخرٍ

%d bloggers like this: