والله دخلوا بالحمار.. عبدالرحمن الريماوي
عبدالرحمن ريماوي
15 فبراير، 2019
عبدالرحمن
300 Views
كان ياما كان أيام كان في الإنسان قيم وعادات ونخوة واحترام ، كان في قرية اسمها ” نخوة ” هالقرية كان كبارها يجتمعون لمناقشة شؤونهم كل يوم وكان عندهم من العادات الاحترام ، وهذا الاحترام له عدة أشكال منها الصغير يحترم الكبير فلا يأت بفعل يسابق به الكبير ، وكذلك كان الفرد يحترم الجمع من الناس ، حيث كان المار على أقدامه عند مروره على مجموعة من الناس يقف قليلا متوجها بوجهه إليهم فيطرح السلام ويمضي ، ومن أتاهم راكبا حماره كان عليه أن يترجل ثم يطرح السلام ثم يمضي وبعد خطوات يعتلي حماره ، ذات مرة جاءهم أحدهم راكبا على حماره طرح السلام ولم يترجل ، ولأن الجمع كان من عقلاء القرية ، اعتبروا تصرفه هذا هفوة أو غلطة ،في اليوم التالي تكرر نفس المشهد ، تلفت الجمع الى بعضهم وضحكوا على هذا الفعل وكأنهم يقولون لبعضهم ربما كان في عقله شئ ،فلم يلوموه ،حدث أن أمرا طارئا الم بالقرية ، استوجب دعوة أهل القرية للنظر فيه، جاء كلهم ودخلوا مترجلين مجلسهم إلا ذاك الرجل صاحب الحمار، دخل عليهم بحماره،
فقال أحدهم “سكتنا له دخل بحماره “
في ذاك الوقت كانت الناس لماحة ، وكانت الناس تقوم بعضها بالإرشاد والحض على تقويم أنفسهم وعدم التمادي على أمر يخالف المتفق عليه عرفا بينهم ، كانوا متعاونون في انجاز شؤونهم ، اما هذه الايام فالكل يبحث عن عذر لنفسه الارتكان على الغير فكثر التعليل والتحسب لتقصير الناس ، فصارت كلمات لعل ، ربما ، يمكن ، معلش ، سببا في تدني نسبة الجذب في العلاقات بين الناس والتشاركية، وكذلك المبادرات ، رحم الله زمنا كانت الناس تتسابق بمد اليد لبعضهم دون طلب ، رحم الله زمانا كانت الناس تعتبر عدم المشاركة قلة اصل او رجوله
Like this:
Like Loading...
Related