عبدالرحمن ريماوي 4 يونيو، 2020اقلامالتعليقات على من معاني الفقاعة في اللغة العربية/ عاتكة العمري مغلقة526 Views
شيء جميل ولكنَّه زائل أو خادع أو موهم فلماذا الفقاعة؟ صرنا في زمن الحليم فيه حيران تماماً كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم..لمَ هذه الحيرة وما مصدرها!.. هناك تأصيل فقهي يقول أن “الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال” وقد قال الإمام الشافعي “خذوا بأقوالي ولا تأخذوا بأفعالي” كل هذا حتى نعرف من أين نستقي المعلومة أن نبحث عن مصدرها في زمان أختلط فيه الحابل بالنابل وكثرت فيه أبواق الناعقين والناعبين بغير هدى ولا حتى كتاب مبين. الحيرة هي شعور ناتج عن فقدان البوصلة فقد صار التفكير في القادم يزيد من شعور التيه الذي احتجب فيه العقل وراء دخان متناثر كما يحتجب القمر وراء غيمة في ليلةأظلمت، كما نعلم في كل محنة منحة وبعد كل بلاء عافية والخير يكمن في الشر؛ ليس لنا بعد هذا وباجتهاد شخصي أن ننكر فضائل زمن الوباء علينا على الرغم من وقوعنا تحت كم معلوماتي مختلط ومتباين مما أمطرتنا به وسائل الأعلام والميديا العالمية من تعليمات السلامة وأصل الفيروس وفصله وانتهاءً بالعمل على فكرة التباعد الإجتماعي ومن ضمنها تعليق الشعائر والتجمعات وغيرها كثير أعتقد أننا كنا مهيئين لفكرة التباعد والتي كنا نسير باتجاهها أساساً ونشتكي من حضورها في حياتنا مع تغول عالم الإفتراض علينا وفي هذا تفصيل قادم. ليتنا نعلم كم هو قريب من فطرتنا وكتلوجنا الرباني أن نعيش الحياة ببساطة واعتقد أنها أحد نواتج التفاعل العالمي للجائحة فكل هذا التطور التكنولوجي لم ينفعنا لردع فيروس لا يعدو وزنه حبة أرز صغيرة استطاع أن يجعل البشرية جمعاء تدور وتلف حول نفسها فأصابها هذا الدوار بتشابك فكري لم يفلح أن تحط معه على قرار ينفعها بل زاد في حيرتها نعم هذه هي حضارة الفقاعة التي طالما تغنينا بها على صعيد أنّها حضارة قدمت من وسائل الرفاهية والراحة الكثير والكثير ومن التخييل البصري عبر وسائل الميديا ماهو أكثر حتى بتنا أمامها كالمسحورين، من قال أن سحر الميديا الحديثة لم ينطلي علينا جميعاً ومن ادّعى أن هذه الرفاهية هي كل ما تحتاجه الانسانية؛ ففي الوجه الآخر لهذه الحضارة قد مسّ المستضعفين في الأرض ضر كبير للكمّ الدّموي والوحشي والإبادات الجماعية التي قامت عليها هذه الحضارة الغربية، لا يخلو الأمر من مشهد عريض للأخلاق ولكنّي أؤكد على أنّه إعلامي واستعراضي وظاهري كحقوق الإنسان التي كنّا نشاهدها عبر الشاشات وطالما تغنى بها السياسيون فكانت سلاحاً ذو حدين استنفع منه قوم وانتقع به آخرون وغدا منها مجدداً ومرة أخرى الحليم حيرانا بل هو لم يخرج من حيرته التي دخلها بدخول حضارة الفقاعة. تطل علينا بعض أفواه الخشب المسنّدة اليوم لتعايرنا بأننا رجعيون وتدعونا لإمعان النّظر في ما وصلت له أميركا على سبيل المثال فهي تطلّ مجدداً لتطلق كبسولة فضائية من صنعها وغير مستأجرة في ضوء الأزمة الحالية والتي كانت أكبر المتضررين فيها؛ لا ننكر أنّ هؤلاء القوم الأسرع إفاقة بعد مصيبة لكننا لانغفل أن السلاح الذي بات مكشوفاً لهم وهو ما يسمى ” الشو الإعلامي” القائم كله على الخداع وأغلبه على الكذب بات واضحاً وبيّناً ..ووراء الأجمة الكثير
تستنفزف أعصابنا ...وطاقاتنا ...وتموت بأعيننا كل بهجة أومت لنا بحضور ما ....الا أن هذا الصباح شق من فمي ابتسامة ....استغربها من حولي وقد اعتدوا وجومي وقلة كلامي