قواميس المديح-فدوى خصاونة
وتحوم روحي في جنبات المكان ، وأستشعر الثناء والمديح ؛ إنها الجلسة الوحيدة التي أضمن أن لا يذكرني أحد بسوء .. يوم وفاتي سيجعلون مني راهباً وقديساً ؛ سيجعلوني رسولاً في محراب قلوبهم . استمعت لكل ذلك وأدركت مواطن الكذب ؛ فما نفع الكلام والمديح وأنا ميت ؟ وددت لو سمعت كلمة إطراء واحدة تثني علي وأنا حيّ ؛ لتحلق نفسي وتسعد بالحياة ؛ فما لمدحٍ بميّتٍ درباً لفرح وأثراً بالروح ، فكل قواميس المديح لا تجدي نفعا ولا تحيي نبضاً ؛ فأحسنوا لأنفسكم