دعِ الأيامَ.. بقلم نجاة سعيد هاشمي

دعِ الأيامَ تَفْعلْ ماتشــــــاء
ولا تقنط إذا طالَ الرجاء

فربُّكَ لا يضيعُ أُجورَ إنسٍ
ولا ينسىٰ ..له منّا الدُّعاء

وصحْبَكَ إنْ يبيعوا كلَّ وِدٍّ
فلا تيأَس فإن َّ الـــغدرَ داء

حبيبكَ لوْ تراعـــــيهِ بِــــوِدًّ
فإنَّ الوِدَّ بــــينكما ســـخاءُ

وإن ْيعرض ْفإن َّ الــــوِدَّ ذُلٌٌّ
بقاءُ الوِدِّ بينــــكما شـــــقاء

تُجازيكَ الحياةُ بقـــدْرِ فِعْلٍ
وتعليكَ المكارمُ و القــضاء ُ

فلا تغتر فإن َّ العــيشَ ديْنٌ
وإن ْ خيْراً سيسميهِ الجزاء

رضاؤكَ بالقــضاءِ بهِ شــفاءٌ
لذي نَفْسٍ يحاصرها العناء

فلا تحــزن على عَهْدٍ تـــولىّٰ
وإن ْ تصْبِرْ فذاكَ هــــوَ الرفاء

ومَهماً ضاقَ عَيْشُكَ كُنْ صبوراً
فَبَعْدَ الصَّبْرِ قَدْ ـيأْتي الرَّخـــاء

قُنوطُكَ قدْ يميتُ الصَّبْرَ موْتاً
هــوَ استسلامناَ والإنـــطِواء

فلا داعـــي لتغنالَ الأـــماني
هي الدنــــيا وموئلها الفناء

ولا تُكْـــثِرْ منَ الشكوىٰ لِخِلٍّ
فــكَثْرِةُ شَكْوناَ فـــيهِ الوباء

سيهجُرُكَ الخليلُ لضَعْفِ حيلٍ
وتَملؤُكَ المـــساوىءُ والجلاء

تريَّثْ عِنْد تـــفكيرٍ و حـــسْمٍ
فحَزْمُ الـــعقْلِ عزمٌ وارتـــقاء

إذا حلَّ الظَّلامُ بسطْتُ كفيّ
بِقُرْبِ اللهِ تَنْـتشِرُ الضّـــياء

فيُمسي سُقْمُ قلبي في جلاء ٍ
ويغمُرُني ابتِـهاجٌ بلْ بهـــــاء

بقلبيِ لمْ يعُدْ حــبٌّ وعِــــشْقٌ
فــحبُّ اللهِ علّـــمهُ الــــغلاءُ
نجاة سعيد هاشمي

المزيد من اعمالها