الـوردُ و الرّصـاصُ – بقلم غادة عزام

فـي جَفـنِ الـرّدى كان اللقــاءُ
لأجـلِ البقـاء
فـي غَمْـدِ السـَّـيفِ
تواعــدا
لعـزفِ القَصـفِ اســتمعـا
– تعـالــي
املئـي وطنـي تغـاريـدَ و أغصـاناً
اطـردي الظــلامَ
تعـالـي
نـورقُ عشــقاً
اعـزفـي
غـرِّدي
حلّـقي
كونـي فصـولاً تُعانقُنـي
أجنحــةً لا تفارقُنـي
كـونـي مثلمـا كـنتِ
شـراعاً يُبحـرُ بوجـدانـي
تعـالــي
– كُـنْ لـي تعويــذةً أُرددهــا فـي
المـلاجـئِ
و تعـالَ
نســتوقـد الـوهـــمَ
نصـرخْ
نعـانـقْ
و نحلـمْ
تعـالَ
نسـتنكر وهـمَ القيــودِ
نبتلـع النيـازكَ المرصــودةَ
لعشـقِنا المقصــودِ
غـزا الخـوفُ صـرخـةَ الصمـتِ
و لا نملـكُ جـراحَنـا
و مـا حيـلةُ المجــروحِ … إلاَّ
صــدى
الألــمِ !!
– مـا ســرُّ آذارِ قلبِـكِ ؟!
– ولادةُ الحـبِّ مـن خـاصـرةِ
الحيــاةِ
– سـأغمـسُ كـلَّ حـرفٍ بعينيـكِ
لتحلـو الأبجـديـةُ
– تعكـسُ عينـايَ لهيــبَ حـروفِكَ
– حيــنَ تكــونُ الحـروفُ خـارجَ
عينيــكِ  …فهـي فـي العــراءِ
– رمـشُ عينيــكَ  غِطــاءُ
– دعينــي أشـــتمُّ الكســـتنائيَ
المتمـرِّدَ
– دعنـي أغفـــو علـى كفيـكَ تحـتَ
الســماء
– تعـالــي
عـانقينـي رغـمَ هــذه  الحــرب
ننجــب الـدروبَ
فهــذهِ الحــربُ الولــودُ
يا حبيبتــي
تحتـاجُ الـوقــــودَ
تعـالــي
نُعـزِّقُ الكــونَ كـي يزرعــوهُ
حبــاً
و وعـــود

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: