شعر

تاريخ غاصب - دمحمد لطفي ليله ربَّاه بالغدرِ معتوهٌ وقال له إياك فالزم سبيل السلبِ واغتنمِ لا تترك الأرضَ للأغيارِ واحرقها إن أعجزتك جموعُ الأُسدِ فانتقمِ

ثرى دمشق - سعاد كاشا كلّ الأماكن لم تعد تكفينا و سَلِ الدقائق كيف تعبر فينا نمضي ونرحل في الحياة وإنّما ذكرى المواسم و الفلا تُبقينا

آتٍ بفُصحايَ لا بالمـــــالِ والنَّسَبِ آتٍ علــى صَهوةِ المُجتَثِّ والخَبَبِ آتٍ أُحـــــــاولُ كأسَ الشِّعرِ أملؤها بِمــــا تيَسَّرَ مِن دمعي ومِن عِنَبـي

هَذَا العِرَاقُ مِهَادُ الْمَجْدِ لَا كَذِبُ رَمْزُ الْخُلُودِ وَإنْ حَاطَت بِهِ النُّوَبُ هَذَا الْعِرَاقُ، فَأيْنَ الْقَوْمُ مِنْ نُجُبٍ؟ حِجْرُ الْعُلَا خَنَسَتْ، تَلْتَاعُ تَكْتَئِبُ

الوداع المر شعر : معاذ العالم يا دار لا تبكي على اللي هاجر وغاب وصارت حجارك من بعد الغياب تنوح وبعدك في غربتة ما هدي ولا ارتاح ولا طيفك فارق عيونه وبات مجروح ومن بعدك صارت حياته عذاب وجراح ومن وجع قلبه بيقضي الليل مذبوح يا هل ترى بعدها الصواني …

في باطِنِ الألمِ الخفيِّ مُصابُ خشِنَت دقائِقُهُ فكيف يُعابُ في كفِّهِ اجتمعَت فواجعُ أهلِهِ وسؤالُهُ مِن هولِهِ يرتابُ

قبلةٌ للرّبِّ في عالي السماء مازجتْ دمعاً وذابتْ في دعائي يا إلهَ الكونِ رفقاً بالأماني ضاعَ حِلمي فوقَ أشلاءِ الرجاءِ

في ذكرى الميلاد العشرين لفتاة من ارض فلسطين وقفت تتأمل حاضرها في ارض يكسوها الطين خلف الأشواك السلكية عاشت أياما وسنين

يا ربِّ عفوكَ قد طغى الزِّلزالُ فالقلبُ يجزعُ والأسى قتّالُ والموتُ سادَ بِمهرجانٍ حافلٍ والشِّيبُ عانَوْا واشتكى الأطفالُ

تغزلُ الماءَ أرجوحةً للرؤى والوِدادْ تفرشُ الأرضَ زهراً تهيئُ للحالمينَ المِهادْ: حالمٍ بالوطنْ حينَ يغدو بهِ الجوعُ أكذوبةً مَنْ رواها ففي قلبهِ شُعبَةٌ