يا لقلة الوفاء – سناء صالح
النهر الحافي
يواصل جريانه
تتجرح اقدامه
فالحصى كثير
هذا يشبه قلبي
قلت احبك
ضحكت وردة
وعلى غصنها مالت
لكن الريح قوية
فتتت اوراقها
وتناثرت في الهواء
لا تشبه الاوطان الامهات
فهي تلهو بدمنا
ولا يصرخ قلبها
لجوعنا
تحني قامتها
للمستبدين
بينما تشق الام
قلبها
اذا ارتجفنا
خائفين
وهذا الصباح
جميل
لم يفقد ذاكرته
اثر عيد الام
لكنها بكت
كثيرا
امام صورة
على الجدار
حين لم تمتد يدها
لتمسد على شعرها
وتأخذ هدية العيد
بالامس
بائع الكعك
جاء في موعده
وكان كعكه طازجا
ونادى بنفس الصوت
ولم يقل:كعك للامهات
امعقول ان العيد لم يمر بباله
ام تراه بلا ام؟
كان مهرجانا
احتشدوا فيه من اجل الام
كل يحمل طاقة ورد
وهدية
وحدها وقفت بعيدا
وقالت:العيد لا يعنيني
ويممت صوب المقبرة
النهار عادي
العصافير تزقزق
والاشجار على حالها
لم اجد شجرة تسعى
وبيدها هدية
لتقول لامها
كل عام وانت بخير
يا لقلة الوفاء