هارون هاشم

هارون هاشم رشيد – بماذا ترى أستقبل العيد يا ربي

هارون هاشم رشيد – بماذا ترى أستقبل العيد يا ربي

بماذا ترى أستقبل العيد يا ربي

وليل الأسى والحزن يمعن بالركب

أرى العيد حولي غير ما قد عهدته

وغير الذي قد كان من أمل رحب

أراه كسيفاً باهتاً حالك الرؤى

يجر خطاه في ذهول وفي رعب

أألقاه بالآمال تبكي حزينة

أألقاه بالتشريد والجوع والكرب

أألقاه بالكهف المروع جاثماً

يقص على الأقدار أقصوصة الذئب

يقص على التاريخ قصة أمة

تهاوت من العلياء مكسورة القلب

أراه فتنداح الدموع حزينة

لذكرى أمانيِّ العذاب وللحب

أألقاه والأحباب عني تفرقوا

وغابوا حيارى في حنين إلى الدرب

فأين ليالينا التي تغمر الدنى

بفيض من الآمال والمنهل العذب

وأين أغانينا العذاب ترقرقت

يرددها حولي الأخلاء من صحبي

تلفتُّ والكهف المروّع شاخص

يعذبني رباه من غير ما ذنب

وحولي صغار يتمٌ كلما مشوا

بأسمالهم هزوا بآلامهم قلبي

أألقاه وابني ها هنالك وابنتي

يضجان بالثأر المؤجج في الترب

وزوجي التي أودعتها كل رحمتي

تكاد تطل اليوم من عالم الغيب

تنادي الى الثأر المجلجل للعلا

إليها الى التحرير للمجد للوثب

الى جولة أخرى تدوّى عنيدة

وتصرخ بالأحرار والخيل والقضب

أألقاه والأحرار في كل بلدة

حيارى من التشريد والكيد والسلب

هموا أشعلوا الدنيا ضراماً وعزة

وثاروا على الجلاد والقيد والصلب

وكانت لهم في ذروة المجد صولة

وكان لهم عرش كريم على الشهب

فيا حسرتا ما غير اليوم حالهم

فصاروا أحاديث المجانة والكذب

بماذا ترى ألقاه يا رب نبّنى

فإني من الأحداث في مأزق صعب

هارون هاشم رشيد – بماذا ترى أستقبل العيد يا ربي

About abdulrahman alrimawi_wp

Check Also

قراءة لقصيدة الحج لغزة للشاعر ماجد النصيرات – زكية خيرهم

لحج لغزة هذا العام يكفيكَ نصراً إذْ وقفتَ شُجاعا و ركبتَ موتاً للحياةِ شِراعا يكفيكَ نصراً في السمُوِّ مهابةً و بكَ الرجالُ سيقتدونَ تباعا

%d bloggers like this: