نايْ – روان هديب

نايْ – روان هديب

نايْ
لم تتعلمْ مني شيئاً غيرَ النأيِ
وغير الحنكةِ في إخفاءِ بُكايْ.
نايْ
تقبلُ كل مصائبِ هذي الأرضِ وتضحكُ قائلةً:
هيهاتَ بأن يسمعَ شخصٌ شكوايْ.
نايْ
لا تفزعُ من غولِ الوحدةِ
بل لا تؤمنُ أنّ لكلِّ نساءِ الأرضِ أميرْ.
لا تقرأُ كل رسائلها
إذ لا تشعرُ حينَ تطيلُ الغيبةَ بالتقصيرْ.
تقبلُ كل صفاتِ الغيرِ بلا تفسيرْ.
تعملُ ما يشبهها دوماً دونَ الحاجةِ للتبريرْ.
تضحكُ ضحْكاتٍ صاخبةٍ حينَ تُسرُّ
ولا يعنيها كيفَ ستبدو في التصويرْ.
لا تنتعلُ الكعبَ العالي
أو تلبسُ فستانَ حريرْ.
بعضُ الـ “ماسكارا” والحمرةِ أكثرُ ما ترضى بكثيرْ
لا تخجلُ من ذكرِ جمالِ امرأة أخرى
وتسمّي الـ “فلترَ” أحدثَ أشكالِ التزويرْ.
تكرهُ ثرثرةَ “النسوانِ” اللاتي لا يجرأنَ على التعبيرْ.
تعرفُ أنْ تصدحَ بالحقِّ وليست تحفلُ بالتصفيقِ أو التقديرْ.
تخرجُ في كل مظاهرةٍ ضدَّ الظلمِ ولا تتأملُ بالتغييرْ.
نايْ
أقوى امرأةٍ دكَّتها الأرضُ ولم تنهارْ.
لا تخشى أن تتأرجحَ في دربِ المشيِ على الماءِ بكلِّ استهتارْ.
توزنُ خطوتها في كلَّ خيارٍ إذ تتعثَرُ باستمرارْ.
نايْ
أسطورةٌ قلبٍ ضمَّدَ أوجاعهُ بالحبِّ لكلّ الناس ولم يُجبرْ.
نايْ
قصةُ بنتٍ بفؤادٍ مكسورٍ لكنْ لا يُقهَرْ.
نايْ - روان هديب
نايْ – روان هديب

عن abdulrahman alrimawi_wp

شاهد أيضاً

كنا في بيوتنا نزرع أشجار الدوالي – فاطمة شريح

كنا في بيوتنا نزرع أشجار الدوالي نعلق على أغصانها نذورا وأحلام . نأرجح أمنياتنا بأحبال نربطها بين سيقان أشجار التوت كانت حدائقنا جناننا الموعوده تتزين ب الورود والعسليه وتعبق بالروائح

%d مدونون معجبون بهذه: