عبدالرحمن ريماوي 21 نونبر، 2021اقلامالتعليقات على من أجلك أنت/ حنان القرعان مغلقة1,269 Views
قلم: حنان القرعان
الفكرة لم تكن دوما بقيمة الشيء بقدر معناه، أحدنا لا يفرح بالحلوى بقدر أن الذي أحضرها جاء بها من أجله، المرأة لا تسعدها كلمة أحبك بقدر أنها خطرت على بالك في زحام يومك فكان لها نصيب من تلك الكلمة.. الوردة التي تمنحها لأحدهم تزداد محبتها ومكانتها عند الآخر لمجرد أنها خصصت له وسميت على اسمه.. الهدية التي تأتينا بأعياد ميلادنا جمالها أن الآخر تذكر هذا اليوم ولم ينساه..
كم جميل أن نرسم الابتسامة على وجه أحدهم، أن نعلن أنك بشكل أو بآخر تعنيني.. وأنني في عز انشغالي انت اول الحاضرين على بالي.
ما أجمل أن ترى الآخر قد تغير لأجلك، لأجلك أنت فقط، أن يخبرك أنه اختار هذا اللون من أجلك، وأنه لبس هذه البدلة لأنك تحبها، وأنه وضع من ذلك العطر لأنك قلت عنه جميلا ذات لقاء.
كم هو جميل أن نشعر الآخر أنه لا يهون علينا، وأن له في قلوبنا مكانة مميزة وعظيمة، وأننا متمسكون به لأبعد حد، وأن العواصف لن تقتلع الأساس.
هل سيكلفنا الأمر كثيرا إن مددنا يدنا نحو الآخر، هل سنصغر بأعين أنفسنا وأعين الآخر إن تمسكنا بقوة؟؟
أعلنوا الحب، قدموه لأحبتكم، أطفالكم، ازواجكم، أصدقائكم.. دعوا الحب الطاهر ينتشر بيننا، دعونا نقبل أيادي امهاتنا بكل حب، وأن نبتسم لأطفالنا بكل حنان، دعونا نسعد من نحب بكل صدق، ودعونا نحب أنفسنا لأننا نستحق الحب.
واعلموا جيدا أن هدم العلاقات أسهل بكثير من بنائها، حتى نبني نحتاج لثقة ومواقف وتجارب ومحبة، ولكن كي نهدم فإننا لا نحتاج شيئا، ولكن هل نحن بحاجة إلى الهدم أم التشييد؟ إلى الهدم أم ازدياد قوة البناء.؟ إلى الهدم أم الثبات والترسيخ؟ إلى الهدم أم البناء؟
تستنفزف أعصابنا ...وطاقاتنا ...وتموت بأعيننا كل بهجة أومت لنا بحضور ما ....الا أن هذا الصباح شق من فمي ابتسامة ....استغربها من حولي وقد اعتدوا وجومي وقلة كلامي