مغربي الحبيب .. نجاة بنسعيد هاشمي

 

أو يَنْتهي َدرْبُ الحَنينِ بِعَوْدَةٍ يا مَوْطني ؟ْ
إنْ دامَ تِرحالي فُــترْبُكَ مَأْمَـــني

يا أجْمَلَ الأوْطانِ يا َمهْدي وخاتمَتي
وأرْوَعَ مـــا يُــــصـاغُ كَمــعْــــدِنٍ
ْ
إن جارَ بَعْضُ البُعْدِ أثْقَلَ كاهــلي
إرْخِ الحِبالَ إلىٰ البُطَيْنِ و شُدَّني

َوَطَـني و مُقْـلَةُ ناظــري يا آسِـري
بجَــمالكَ الفَــتّــانِ زادَ تَــفــنُّــني
ّ
أَهْــواكَ حُبــاًّ بــالفُــؤادِ مُـوَشَّـــمٍ
أهواكَ يا كُلَّ الوُجودِ و موْطِــني

هاذي الجِبالُ شُموخُها و عُــبورُها
كالبَرْزَخِ المَمْزوجِ عِنْدَ تَمَعُّن
ْ
َجمَعَتْ سُفوحُك خُضْرَة لا تَنْتَهي
وَبــياضُ ثَلْـجٍ بالأعالي مُنْــحَـني
ّ
أمُّ الرَّبــيعِ و سَــدُّ مَلْويَّةٍ و دَرْعَــةَ
قــدْ بَــدَوْ في خُضْـــرَة ٍ و تَزيُّـــن

مُراكُـــشٌ غنَّتْ و ساحَتُــها حَوَتْ
شعرا و رَقْصـــًا بالمباهـج تعْتَــني

في وَجْدَةَ الغَـــنــاءَ سِـحْرٌ دائِــمٌ
بَحْرُ المُحيطِ الأطْلَسِيِّ كَحاضِنٍ

فاسُ العُلـومِ ثَـــقافَـــةٌ و أصـالَـة ٌ
إِنَّ الرِّبـــاطَ لبالضَّـــرائِـح تَـنْـبَنـي

منْ مثْلُ مَغربيَّ الأصيلِ و حُنِسـه ِ
أهواكَ يــا وطنـي وزادَ تَـــيَـقُّـــن

هاذي القَصائِدُ في مَديحِكَ حُلَّـتي
كَمْ يَمْدَح القَلْبُ الشَّغوفُ مَدائِني

إنْ تَـــسْــأَلوني مَنْ أَكونُ فإِنَّـني
منْ مَغْرِبٍ أقْصىٰ وزادَ تَأيْــقُــني

لوْ خَــيَّــروني كمْ ربوع ٍ اجْتـــبي
قلْتُ المَحَبَّةَ في ربوعِكَ دَيْــدني

بِنْتُ المَشــارقِ والمَــغاربِ عنْونَت ْ
والـــشِّعرُ غنىٰ يا نجاة ُ أنِ امْعِني
ُْ
وتَــمَعَّــني في كُلِّ شِبْرٍ للْجَــمال ِ
وسِحْــرِهِ و أبيـــنِ كُلَّ مَحاسِـــن

صُبَّ الغــرَامَ كُؤوسُهُ قَدْ عُرِّجَتْ
حُبُّ المـــوَاطِنِ يا غرامي عَلَّنــي
ََ
وَأعَلَ صدْري في الغَرامِ حَنيــنُهُ
ياليْتَ حُـبّي للّذي قَـــدْ هَـــمَّــني

كُلُّ الشَّـعائِرِ في مَديحِكَ أشْرَقَتْ
تَسْــري بِروحي و الفُؤادِ فراعِنــي

أفْرِغْ قَصـيدكَ في غَرامي هاتِــها
إمـــلأْ فُؤَادَكَ بالسَّــلامِ وَ غَــنِّنــي

في حُبِّكَ الأحضانُ غَـنَّتْ سَعْدَها
والبُعْدُ عَنْكَ وعَنْ رُبوعَِك ساءَني
ِّ
عَرِّجْ إلىٰ وَطنٍ يَحومُ بِدِفْئهِ
والبُـعْدُ عَنْ كُلِّ الأحِــــبَّــةِ ذلَّنــي

وَطني وَحُبُّـكَ بِالـــمَـوَدَّةِ دافِـــقٌ
ُكلُّ السَّــخاءِ إذا وُجودُك ضَمَّـــني
ُ
يا مَغْـربي يا كُلَّ حُبـــيّ والهَـــوىٰ
يا فَــخْرَ كُلِّ الحُرِّياتِ و مَــسْكـني
َ
إنِّي أَغـــارُ إذا تَــوَعَّــــدَ حــاقـــدٌ
وَوُجوبُ حُبِّكَ في دمي بِه أعْتَنيِ

وقُطوفُ هَمْسِكَ كالرَّوابي شُيِّدَتْ
و قَــصائِــدٌ حُبْــلىٰ بُِكُلِّ تَعَـــنَوُن

للهِ دَرُّ الـعاشـــقـيــنَ إذا غـــــدَوِْا
مِنْ فَرْطِ حُبٍّ للـــمَواطِنِ ُمــعْـلَـن

المزيد من اعمالها

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

قراءة لقصيدة الحج لغزة للشاعر ماجد النصيرات – زكية خيرهم

لحج لغزة هذا العام يكفيكَ نصراً إذْ وقفتَ شُجاعا و ركبتَ موتاً للحياةِ شِراعا يكفيكَ نصراً في السمُوِّ مهابةً و بكَ الرجالُ سيقتدونَ تباعا

%d bloggers like this: