مساحة للأرق / سفانة بنت ابن الشاطئ
لاتَهْرُبــي خــَوفًا مـن الــغَـرقِ
يا صَـْهـوَةَ الذِّكـرَى على الـحَدقِ
.
لا تـَنـثـُـري بـتـمَـردٍ لـــَهـفـــِـي
واستنهضي سُحبي بـمَـا تـَثِـقـِي
.
أسْترجِعُ الأيـــَّامَ ، أجْمَعُــهَــا
وألوم هَا – الذكرى -عَلى الحُرقِ
.
كانت ومــازالتْ أتـُــــونُ أســـــىً
“بــيديــه “تُـذكـي جــَـذوةَ الأرقِ
.
تـسـتـلُ مـن أغمـَـادِهَــا سَهَـــراً
تـَسـْتّلــُّه في مــَهْـمـَــهِ الأُفــُــقِ
.
تـسـتـقـبـلُ الأحـزانَ مُرغَـمـةً
ثكلـَى..لتصرخَ في دُجـا الغسق
.
وعلى ثنايــا الغدرِ واجـفـــة
مـكلومــةَ الأنفـاسِ والعـرقِ
.
وتـرتـلُ الأوجـاع مــقــبـلـةً
من حلْمِـها المخْدُوعِ لم تـفقِ
.
وغدتْ مُـشَرَّدةً .. تـُعاتـِبُـنـي
رغمَ الأسَى ..مسجُورةَ الـنَّـسَق ِ
أسترجِعُ الآلامَ أغـنـيـة حيـْرى ..
لتُطحَـنَ فـي رَحـا الـنَّـزقِ
.
فتكالـبـتْ سـُحبا على مـُقـلٍ
شـتوية ..مـسـعورة الــودقِ
.
فلـقد تباعدنا .. وضاع بـنا
دربُ النـُّهى فِي عـتمةِ الـنـَّفقِ
.
من ديوان مساحة للأرق