مخاض حروف.. بقلم اسحاق عثمان

يتذبذبُ مؤشِر الإفصاح ..

حين ينقطِعُ بثّ الحروف

ويَقِفُ المِدادُ ساكِناً !؟

يرتفعُ هوائي الصّمت ..

يخترق حاجز اللاشعور

يلتقِطُ ذبذباتٍ عصيّة ..

على الحُضور !؟

يمُدُّ في الأفقِ شِراعاًينتظِرُ …

من فجرِ النُدوبِ

نوريدخلُ دّوامة المرآي

ايقطعُ للقلبِ تذكِرتين

تذكرةٌ من الحُلمِ 

وأُخرى …

من مضيقِ الذكريات

أو اللّاوعي للعُبور

نِصفُ المسافة لا تكفي

والرؤى في ضباب التّجلّي

لاجتيازِ الطريق

يَلزَمُها على نارِ الاعتلال ..

باخور
الآن ..

حين ينبلج الحرفُ مُتعباً

من رحلته ..

على دربٍ مُستقيم من السطور

فَرِحاً بِولادَتِه ثناء الحُضور

تأريخ ميلاده 

ساعة إلهام تختَزِلُ الأسى ..

على مَرِّ العصور

علّها ..

تُخفِّفُ وطأة المدى

أو ترتاحُ في الرّدى 

بينَ عُشْبٍ حول برد الصخور

يَرثيها ويُصلّي الجنازة ..

بُعيد صلاة الصبح

بِزقزقاته عصفور

فتذرِفُ بالندى دمعاً ..

أوراق الزهور

ويرتاحُ في گفنٍ

نسيجهُ بياضُ الفكرةِ

وعِطرهُ كافور
إذ ذاگ ..

.يأتي البيانُ 

مُمَدّداً على مِنضدَةِ النّقدِ

أكانَ هذا المخاض فيهِ احتضارٌ

أم إلى نقيضه من حياةٍ يؤول ؟

هذا ما يُقرّهُ ..

بحسب ثقافتهِ وعي الجُمهور

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

جَحَافِلُ النَّزْوَةِ – الشاعرة خديجة بن عادل

عَلَى أَعْتَابِ ذَاكِرَتِي وَفِي سَبْرَاتِ الشِّتَاءِ لَبِسْتُ عَبَاءَةَ الوَجْدِ وَتَرَاتِيلَ مِنْ قَافِيَتِي انْتَظَرْتُ دِفْءَ شَمْعَةٍ

%d bloggers like this: