لكي تكتبُ شاعرةٌ في رجلٍ قصيدة / رنآ آل شعر

لكي تكتبُ شاعرةٌ في رجلٍ قصيدة
عليه أن يكونَ رجلًا..

عليه أن يكون رجلًا يشبهكَ جدًا
يشبهكَ إلى حدِّ الرَّنا

عليها، لكي تصفُ عينيه!
أن تشبهُ عيناكَ جدًا ،
تلك العينين الحزينتين، لما فيهما من مديحِ الجمال !!

عليها، لكي تصفُ شفتيه!
أن تصفَ تلك الشفتين الحزينتين، لما فيهما من كلامٍ جميلْ !!

لكي تكتبُ شاعرةٌ في رجلٍ قصيدة،
عليه أن يشبهكَ ،
أن يكون صمتهُ الذي يمطَّطُ الليل
مثل صمتِك الحزينِ !!

وهذي الروحُ المتوضأةُ
في الأحداق النضير، يُصلي من حولها الهواءُ !

عليها، أنْ تصفَ الهواءُ المتنَزِهُ حولكَ،
وهو يسبحُ في حُلمِك ، بأن تغمضَ جفنيّها عليك
طويلًا !!

يا رجلًا أشهبًا ..
ذاكَ الوشاحُ الذهبي الذي يُعانقك
يتأبطُ عنقَ السماءِ،
فتتدلى منها
خُصلتِك الصادحة ،
وهي تستبطأَ المدى وتستنبىءُ الأثير !

حُرِىّ لشاعرةٍ أن تستسقي العظمةُ للجمال
عليها أن تكونَ حزينةٌ جدًا،
لتستطعَ وصفُ كلَّ هذا الحزن الجميل.

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: