قال تعالى : {قالَ هيَ عَصَايَ أتَوَكَّأُ عَلَيهَا وأهُشُّ بهَا على غَنمِي، وليَ فِيها مَآرِبَ أُخرَى} سورة طه
عند قراءة الآيتين الكريمتين فورا تشكلت في ادمغتنا صورة خشبة طويلة بعض الشئ والخشب بالاصل قطعة من شجر مثل غصن ناشف ، في الآية الأولى يتكيء عليها سيدنا سليمان وفي الآية الثانية صورت لنا بأن موسى علية السلام ممسك بها
في الآية الأولى كان سليمان عليه السلام قد أتى بالفعل وانتهى منه وصار بالماضي رغم أننا ما زلنا نتخيل ونتصور انه لا زال متكئا على الغصن اليابس كما كان حال عند الجن تعتقد انه ما زال حيا .
والاتكاء على الأشياء يؤخر شعورنا بالتعب لفترة أطول ومن فوائد هذه الخشبة أنها متكاء تؤخر الاحساس بالفعل عند وقوعة واالنسْ في اللغة تعني النسيان او التأخير
وفي الآية الكريمة الثانية نجد ان سيدنا موسى قد عدد المهام التي قد يستخدم بها أو لها هذا الغصن الناشف ، وهي تفيد الفعل المضارع وافعال اخرى لم تحدث بعد فجاءت هذه الخشبة هنا بأسم عصا لانها اداة للمنع او العقاب
والعصا في اللغة تعني
” عَصا: (اسم)الجمع : عِصِيٌّ ومثنَّاهُ : عَصَوان
العَصَا : ما يُتًّخذُ من خشب وغيرِه للتوَكُّؤ أَو الضَرْب ،( فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ ﴿١٠٧ الأعراف﴾)
إنّ العَصَا من العُصيَّة: وصف للأمر الصَّغير يتولَّد منه الأمر الكبير،