جريدة وإذاعة سقيفة المواسم الثقافية ثقافية ، اجتماعية ، فنية
عُـــدْ للْحَيــاةِ فَقَــدْ بُعِثْـتَ رَسـُوْلا – علي السيد
عُـــدْ للْحَيــاةِ فَقَــدْ بُعِثْـتَ رَسـُوْلا
واكْسـِرْ قُيُـوْدَكَ واسـْرِجِ القِنْدِيــلا
هِيَ هَكَــذا تَبْــدو الحَيـاةُ ذَمِيْمَـةً
يومَ استَبَاحَكَ مَـنْ تَظُـنُّ خَلِيْــلا
و دَنِيَّــةٌ مِثْــلُ الغُرابِ ، جَنـَاحُهـَا
غَطْى المَـــدى فَـأضَلَّنَـــا تَضْلِيــلا
أنْــتَ الإِمَـــامُ لِخَافـِـقٍ مُتَهَـــــجِّدٍ
أفْنَى الدُجَى في راحَتَيْكَ صَهيْـلا
كيْ يُوْلَدَ الفَجـَرُ المُـوَارَى فـي دَمٍ
أرْسَى الحَقِيْقَةَ في المَدى تَهْلِيْـلا
كَبِّــرْ فَقَدْ كَبَّــرْتُ خَلْفَــكَ كَبَّــرَتْ
فِيْنـَــا عُيُــــوْنٌ رُتِّلَــتْ تَـــرْتِيْــلا
النَصْرُ صَبْرٌ واتِّقَــــــادٌ مـُــوْغِـــلٌ
قَــدَّ الظَـــلامَ و أوْرَدَ التَـــأوِيْــلا
العَصْفُ مـأكُوْلٌ بـِـرَايَةِ صــَـادِقٍ
و غَــدَا يُتَرْجِمهُ الزمـانُ دليــــلا
فارْفَعْ بِشَاهِدِكَ الحَياةَ كَــــرَامَةً
وأقْرأ هُـــدَاْكَ لِمــنْ أضَلَّ سَبِيـْلا
قَلبي بِصَحـْـراءِ المَذَلَّةِ مُدْنـَـــفٌ
نـَــاجى الفُرَاتَ فَكُنْتَــــهُ والنِيْلا
تَجْرِي بِغَضْبَتِكَ الأيَــائِلُ حُـــرْةً
وتَرُوْمُ مِنْ نَزْفِ الدِمـــا إكليـــلا
قَدْ وَدَّعَتْهُ وفي الجِرَاحِ وَصِيَّــةٌ
أمَّـــاهُ إنِّــي قَــدْ شَفَيْتُ غَلِيِّـــلا
عَهْدِي وَثَأرُ الدُمُعِ في عَيْنَيـْكِ لا
سِلْمٌ يـَــدوُمُ إذْ أشْتَعَلْتُ فَتِيـــلا
لِشَقَائِقِ النُعْمَـانِ عُمْـــرٌ وَاحِــــدٌ
أن نَسْتَقِي عِــزْاً وَلَسْـتُ ذليـــلا
بالمُرِّ تَحْلو وَهْجـــةُ الصَبـرِ التي
بِـكِ أشعَلتْ يـــومَ النِزَالِ صَليْلا
اليومَ تَشْهَدُنا الحَيَــــاةُ بِمَـــــولدٍ
في غَزَّةَ الأحْـــــرَارِ لستُ قتيــلا
غُلَّت يَدُ الأحــزابِ حتى سَطَّرَتْ
قَهْراً يُــــجَــاوِرُ في العَدَاءِ وَبِيْلا
هذا الدمار و دمـع امي و النـوى
أيْقُونَـــةٌ مِنْهــا الفـــؤادُ أُعِيــــلا
واجتَرَّت النِيْرَانُ مِـنْ جــَارَاتِهـا
صُلبَ الحَيــاةِ و نكَّلَتْ تَنْكِيـــلا
