علّم الحمار..عبدالرحمن الريماوي

امسك بلناي وركب فوق حماره، سار الحمار بُعيد نخزة وضربة بالناي على مؤخرته ، لحق بالحمار قطيع من غنم وكلب يطارد كل من منها يتأخر او يجنح عن السرب ، وضع الناي على شفته وأخذ يعزف والحمار يسير نحو المراعي يتجه يمين ويسار وينزل واد ويصعد تلال ، وقف الحمار وتفرق القطيع وترجل صاحبنا ليستلقي على بعض من ربيع الكلب بجانب صاحبه يرقب القطيع ، الحمار ملّ الوقوف ينتظر من صاحبه لو يعود ويركبه والقطيع منهمك في الأكل وصوت الناي يطارد السكون ويأكل الوقت ..عند المغيب سكت الناي ولم ينهض الراعي ..تسائل الحمار بنظراته نحو صاحبه لكن صاحبه لم يحرك ساكنا الكلب يحوم حوله يشم أنفاسه تارة ويحاول إنهاضه تارة ولا فائدة ، قرر الحمار ان يتحرك نحو المسكن فكما العادة بمثل هذا الوقت يجب ان يتوجه الى حظيرته ، عاد الحمار ولحق به الغنم والكلب لا يدري ما يفعل هل يبقى عند صاحبه ام يجبر الحمار على البقاء أم يلحق به ..اما الناي فقد فقدت صوتها وتمددت على التراب بجانب من عمل منها سوطا وصوتا لا نفس فيها ولا ادركت ما يحدث..بعد قليل ترك الكلب صاحبه ولحق بالقطيع .

جاء الصباح وقف الحمار ينتظر وخزه من قدم وضربة من ناي على مؤخرته ولم يحدث

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

أنت تشتهي ونحن نقدم ما يكفي/ مطعم الياقوت

مبارك افتتاح المطعم وعلى الله التوفيق

%d bloggers like this: