على ضفاف القمر 2 / بقلم :صالح عزَّام .

 

& -الله !!! الله !!
والله نحن نضيع في ملكوت سحرك…

** تعابيرك مدهشة
العفو من جمال روحك ،،، ولطف حوارك

& -لا يد لي في ذلك يسحرني نور الحرف ويسرق طرفي…

**ملاك جاء يسهر في صباحي
يوشوش عطره بوح الأقاحي

& -الله !!! الله …

** يقول السّحر يسحرني وإنّي
بثوب السحر أبحر في المباح

& -وجاءت سكرة الشّعر بِالْحَقِّ …ما هذاإلّا وحي !!!

** وتسرق طرفي ألحاظ الشجون
تغسّل همّي تلتمس جراحي

كخمر الشّعر يسكرني كبدرٍ
يداعب نوره مقل الملاح

& – ربّما هي أنفاس الصّباح حينما تغيب لحاظ القمر….وتمدّ الشّمس طرف جديلتها خلسة ….تجعلنا نضيع بين سحرين فيصبح للحرف وقع السّحر…

**ويخطف خلسةً لحظَ الليالي
ويُسْلُمها إلى شمس الصّباح

& – ترجمان مدهش … نحّات بإزميل ساحر، هكذا صباحات يكون الحرف فيها النّديم وسماوات الوله الكأس .صباحات أبديّة

**تمدّ جدائل الأنفاس لحناً
فيدهشني كأنفاسٍ سفاح

& -أنا اتعلّم تهجئة المشاعر …وأنت شاعر …ضيّعتني والله ههههههه

**يترجم حرفك نجوى القلوب
كزهر الرّوض يسكن في المراح

& – يمكن لو عطست ستكتبها قصيدة أغبطك، وأجد هذا الحوار مشابهاً لنصّك !!! غريب ذلك !!!

**أهجّي الحَرْف في سطر الشّعور
يضيع النّبض منّي يا صلاحي

& -وهل للصمت قصيدة ؟ كيف يُتَرجَم الصّمت شعراً ؟!!!

**فكيف لشهقتي صارت حروفاً
ترصّع قلبي لا أرجو براحي

& – يا إلهي !!!

**فهل يغدو السّكوت في يديك
فصيحَ الشّوق ينضح بالمباح

& – حتى السّكوت انبعاث على يديك !!!

** قصيدتك تروّضني كماءٍ
تقطّر من سماء للبطاح

فليتني فيك قد صرت حروفا …
تعمّد بالسّنا مثل الصّباح…

فليتك شاعري ترويني حرفاً
يهيم فيّ ليلاً كالصّباح

&- إبداع ..وهطول مبارك، أترى كيف يجمع الشّعر بين مافي الكون من جمال : الصّبح..الليل ..الغيث الهيام .. الشّوق…؟؟

**ويرفعني إلى أهداب بدّر
ويُسكنني بنجماتٍ جِماح ِ

& – أجل زائرة الصّباح أجده جمع شجوني وجمالك .كم أنت مرهف!!

**وكم أنت حرّية بنبض قصيدة!!!

&- أنا في الصّبح أجد حريتي المفقودة،
وقد أجد ذاتي كثيرا، حين أنتشر كالفراشة في حقول الشّعر
فأرشف أجمل مافيه ، لا أبحث عن لذّة خاصّة، وليست لديّ رغبة إلّا بالتّحليق والتّحليق ، وما تحليقنا الآن إلّا سعادة قد لانراها كثيرا ، ربّما أنا لست مثلهم وهذا سبب غربة روحي أتعرف ؟؟ أنا في قمّة السّعادة لما شهدته من ولادة مباركة لحرف مترف…

**ففكي القيد يا روح الحقول
كهمس فراشة ثَمِلِ الجناح

& – إنّها قراءة وترجمة، أتعرف لو أننا تحدّثنا صوتا …لقتل الصوت جمال هذا الحرف وأضاعه أدراج الرّياح !!! فلا ذاكرة للرّياح …

**اسمحي لي اضمّك من بعيد بعيد فقد منحتني صباحاً مجنحاً

& – لك ابتهالات القوافي …
بان تكون صباحاتك كلّها مجنحة…

** تعالي نحلّق جرماً جديداً
ولا نأسى لعاصفة الرّياح

& – هل أريك قيودي؟؟؟
منذ أن شاء الإصّباح الأول …لم نعرف الحريّة…نحن نعيش تحت نير الجاهليّة…

** من القلب أشكرك ،،، لقد حضنتني وحروفي …

& – لشرف لي وأفتخر بذلك

** أراك تسكنين ضفاف القمر وتتطلعين ضفافاً بعيدة…

&- كأنك كنت تستشفّ الغيب !!!

** الذي جاءني بكِ .

& – غريب أمر هذا الكون فعلا ، وغريب أمر الشّعر !!!

**فقد ولّدتْه روح بديعة ..ولّدتْه أنثى …

& -عندي في الغد سفرٌ لضفاف الياسمين وقد أسبل النّعاس عليّ جدائله…
فعذرا من جمال هذا الصّبح ،ومن انبلاج الشّعر…

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

ندامة الكسعي - مما اعجبني

ندامة الكسعي – مما اعجبني

استخدم العرب تشبيه "ندامة الكسعي" لوصف أسوأ حال يصل إليه المرء عند الندم، وتأتي القصة لرجل كان يرعى إبله في البر فرأى شجيرة يصلح خشبها للسهام فسقاه

%d bloggers like this: