& – ربّما هي أنفاس الصّباح حينما تغيب لحاظ القمر….وتمدّ الشّمس طرف جديلتها خلسة ….تجعلنا نضيع بين سحرين فيصبح للحرف وقع السّحر…
**ويخطف خلسةً لحظَ الليالي ويُسْلُمها إلى شمس الصّباح
& – ترجمان مدهش … نحّات بإزميل ساحر، هكذا صباحات يكون الحرف فيها النّديم وسماوات الوله الكأس .صباحات أبديّة
**تمدّ جدائل الأنفاس لحناً فيدهشني كأنفاسٍ سفاح
& -أنا اتعلّم تهجئة المشاعر …وأنت شاعر …ضيّعتني والله ههههههه
**يترجم حرفك نجوى القلوب كزهر الرّوض يسكن في المراح
& – يمكن لو عطست ستكتبها قصيدة أغبطك، وأجد هذا الحوار مشابهاً لنصّك !!! غريب ذلك !!!
**أهجّي الحَرْف في سطر الشّعور يضيع النّبض منّي يا صلاحي
& -وهل للصمت قصيدة ؟ كيف يُتَرجَم الصّمت شعراً ؟!!!
**فكيف لشهقتي صارت حروفاً ترصّع قلبي لا أرجو براحي
& – يا إلهي !!!
**فهل يغدو السّكوت في يديك فصيحَ الشّوق ينضح بالمباح
& – حتى السّكوت انبعاث على يديك !!!
** قصيدتك تروّضني كماءٍ تقطّر من سماء للبطاح
فليتني فيك قد صرت حروفا … تعمّد بالسّنا مثل الصّباح…
فليتك شاعري ترويني حرفاً يهيم فيّ ليلاً كالصّباح
&- إبداع ..وهطول مبارك، أترى كيف يجمع الشّعر بين مافي الكون من جمال : الصّبح..الليل ..الغيث الهيام .. الشّوق…؟؟
**ويرفعني إلى أهداب بدّر ويُسكنني بنجماتٍ جِماح ِ
& – أجل زائرة الصّباح أجده جمع شجوني وجمالك .كم أنت مرهف!!
**وكم أنت حرّية بنبض قصيدة!!!
&- أنا في الصّبح أجد حريتي المفقودة، وقد أجد ذاتي كثيرا، حين أنتشر كالفراشة في حقول الشّعر فأرشف أجمل مافيه ، لا أبحث عن لذّة خاصّة، وليست لديّ رغبة إلّا بالتّحليق والتّحليق ، وما تحليقنا الآن إلّا سعادة قد لانراها كثيرا ، ربّما أنا لست مثلهم وهذا سبب غربة روحي أتعرف ؟؟ أنا في قمّة السّعادة لما شهدته من ولادة مباركة لحرف مترف…
**ففكي القيد يا روح الحقول كهمس فراشة ثَمِلِ الجناح
& – إنّها قراءة وترجمة، أتعرف لو أننا تحدّثنا صوتا …لقتل الصوت جمال هذا الحرف وأضاعه أدراج الرّياح !!! فلا ذاكرة للرّياح …
**اسمحي لي اضمّك من بعيد بعيد فقد منحتني صباحاً مجنحاً
& – لك ابتهالات القوافي … بان تكون صباحاتك كلّها مجنحة…
** تعالي نحلّق جرماً جديداً ولا نأسى لعاصفة الرّياح
& – هل أريك قيودي؟؟؟ منذ أن شاء الإصّباح الأول …لم نعرف الحريّة…نحن نعيش تحت نير الجاهليّة…
** من القلب أشكرك ،،، لقد حضنتني وحروفي …
& – لشرف لي وأفتخر بذلك
** أراك تسكنين ضفاف القمر وتتطلعين ضفافاً بعيدة…
&- كأنك كنت تستشفّ الغيب !!!
** الذي جاءني بكِ .
& – غريب أمر هذا الكون فعلا ، وغريب أمر الشّعر !!!
**فقد ولّدتْه روح بديعة ..ولّدتْه أنثى …
& -عندي في الغد سفرٌ لضفاف الياسمين وقد أسبل النّعاس عليّ جدائله… فعذرا من جمال هذا الصّبح ،ومن انبلاج الشّعر…