سلوى حماد

أنا امرأة فلسطينية مقيمة في المهجر، فلسطين بلدي من أجمل بلاد الدنيا لكنني حٌرمت العيش فيه بسبب
الاحتلال فكان الشتات والغربة قدري..ولدت في القاهرة وترعرعت في ليبيا ثم انتقلت الى الأردن ثم منطقة
الخليج ثم كندا..من كل محطة حملت ما خف حمله وغلا ثمنه من ذكريات وتجارب.. وطني عبارة عن شنطة
سفر وذاكرة مليئة بالصور وعشق يكبر كلما بعدت المسافات..
أتنقل بوطن يسكنني ولم أسكنه يوماً…فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
مكاني الأكثر دفئاً عبارة عن غيمة بيضاء من الزمن الجميل ..ذلك الزمن الذي كانت للأشياء فيه نكهة
مختلفة، أهرب هناك عندما يؤرقني ضجيج الحاضر..
أما ذاكرتي فهي حديقتي الخلفية التي أغرس فيها أحلامي و أقطف منها مشاهد تضحكني تارة وتبكيني تارة
أخرى..حديقتي هي الأجمل لأنها ملئى بأحداث متنوعة بلون الورود ويفوح عطر الذكريات منها فيملأ
الحاضر بعبق الماضي.
قرأت كثيراً.. روايات ودواوين شعرية عربية ومترجمة..قرأت في العلوم الإنسانية بكافة فروعها..وعندما
تخصصت في دراستي الجامعية اخترت العلوم البيولوجية…ومنها تعلمت أن أهتم بالتفاصيل الصغيرة والتى
لا يراها الكثيرون..وعندما تابعت دراستي العليا اخترت إدارة الأعمال، تعلمت أهمية الوقت وأهمية ترتيب
الأولويات حتى ننجح في مشاريعنا ونصل الى هدفنا..
حياتي المهنية بدأتها بمهنة التدريس ثم تحول مسار عملي الى الإدارة فعملت رئيساً لقسم شؤون الطلبة
والتسجيل في إحدى مؤسسات التعليم العالي بدولة الإمارات..تعلمت من عملي الصبر وفن الاستماع، وفن
الحوار مع فئات عمرية مختلفة، والدبلوماسية المقرونة بالحزم.
أمارس الرسم بأنواعه وقدمت دروساً في فن الرسم على الحرير..كما أهوى التصوير وأحب الفنون اليدوية
لأنها تفتح لي أفاق الابتكار..أعشق الموسيقى وأراها غذاءً صحياً للروح خاصة الموسيقى الهادئة
الكلاسيكية..
بدأت الكتابة في مراحل مبكرة من عمري في مجلة الحائط المدرسية ومن ثم في مجلة الجامعة..والأن أكتب
في الخاطرة لأنها الفضاء الأدبي الرحب الذي يستوعب دفقاتي الشعورية ولا يقيدني بوزن أو قافية.. في
نصوصي يظهر النفس السردي بوضوح ربما لتأثري بالروايات العديدة التي قرأتها لذلك أكتب في القصة
القصيرة والقصيرة جداً..كما أكتب في المقال في الجانب الاجتماعي والسياسي.
أكتب في عدة منتديات منذ العام 2006 كما قمت بنشر عدة مقالات ونصوص لي في بعض المجلات
الإلكترونية المعروفة ..
باكورة إصداراتي الأدبية ” أوراق السلوى” وهو عبارة عن نصوص نثرية متنوعة..وأحضر لإصدارأدبي
ثاني.
حالياً أكتب في صحيفة عرب كندا التي تصدر بالعربية في العاصمة الكندية أوتاوا..لي مقال اجتماعي
وعمود أدبي بعنوان ” بيارة البوح”.
سلوى حماد

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

سناء هيشري من تكون – عبدالرحمن الريماوي

فنانة تشكيلية بلجيكيّة من أُصول تونسيّة من مواليد 1976 ، هي باحثة و أستاذة فنون جميلة. درست في الأكاديمية الملكيّة للفنون الجميلة ببروكسال ، وأقامت دورات تعليم في مجال العلاج بالفن بمدرسة " Paul académique " ببروكسال.

%d bloggers like this: