حبة مشمش – بقلم جاسر البزور

لَوْزيتان وَمُشْرِقٌ وَجَداوِلُ
حُسْنٌ كأعْدادِ الفرائِضِ كامِلُ

 

بانَتْ بأنفاسِ النَّسيمِ كأنَّها
تمشي على الميزانِ غُصْنٌ مائِلُ

 

تنْسابُ بينَ المنْكِبين تَميمَةٌ
ويُداعبُ الرمّان وَحْيٌ نازلُ

 

لَمْ تَتْرك الأسوار رَهْواً صُدْفَةً
فَمقاسُ أبعادِ الحديقةِ هائلُ

 

وأنا أراقبها بكل فرائسي
والمعطياتُ بداخلي تَتَقاتلُ

 

لا تَرْكَعي للشاي لا تَتَورَّطي
فأنا بأحْكامِ الضَّرورة جاهلُ

 

ماذا أُخَبِّىءُ إن أصبتِ بَساطَتي
أَوَ هَلْ يُجادلُ بالسَّخاءِ النادلُ

 

أَمْ هَلْ يَرُدُّ النّازلاتِ بِكَفِّهِ
مَنْ حالَ فيه بِسَفحِ أَرْضٍ وابِلُ

 

جَلَسَتْ على الكرسيِّ حَبَّةُ مشمشٍ
والروحُ تَرقُصُ حولها وتُغازلُ

 

فَوَقفتُ نَحْوَ دقيقتين أمامها
كمنارتين عُيونُنا تتجادَلُ

 

قَدَّمتُ قلبي ثمَّ قُلتُ تَقَبَّلي
فَبِغَيرِ وصْلُكِ كُلُّ شَيْءٍ زائِلُ



مزيد من اعماله

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

جَحَافِلُ النَّزْوَةِ – الشاعرة خديجة بن عادل

عَلَى أَعْتَابِ ذَاكِرَتِي وَفِي سَبْرَاتِ الشِّتَاءِ لَبِسْتُ عَبَاءَةَ الوَجْدِ وَتَرَاتِيلَ مِنْ قَافِيَتِي انْتَظَرْتُ دِفْءَ شَمْعَةٍ

%d bloggers like this: